وزارة الصيد تكشف تفاصيل تمديد الراحة البيولوجية وتصنيف السفن

-A A +A
خميس, 2022-12-08 00:30

أصدرت وزارة الصيد والاقتصاد البحري، مساء الأربعاء، بيانا توضيحيا توصلت وكالة "موريتانيا اليوم" بنسخة منه؛ بينت من خلاله الوزارة تفاصيل بشأن ما تردد مؤخرا حول تمديد فترة الراحة البيولوجية ومعايير تصنيف السفن العاملة في مجال الصيد التقليدي.

وأوضح البيان أن تمديد الراحة البيولوجية الثانية لمصيدة الأخطبوط إلى غاية فاتح يناير 2023،  تم "سعيا لاستدامة المصيدة، وأخذا بالاعتبار لتجاوز الحد المسموح باصطياده سنويا (110%) عند نهاية سبتمبر 2022".

وفيما يتعلق بتصنيف السفن، أكد البيان أنه محدد  "في النظم القانونية المعمول بها وهي إما سفن للصيد التقليدي أو سفن للصيد الشاطئي، أو سفن للصيد في أعالي البحار"؛ مبرزا أنه تم "تحديد منطقة صيد خاصة بكل منها".

نص البيان: 

"أثيرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية أثناء الراحة البيولوجية الثانية في شهري أكتوبر ونوفمبر 2022، عدّة مواضيع تتعلق بتمديد الراحة البيولوجية إلى غاية فاتح يناير 2023، وتصنيف السفن العاملة في منطقة الصيد التقليدي وإعطاء فترة 15 يوما للصيد التقليدي قبل انطلاق الصيد الصناعي والشاطئي. 

ولإنارة الرأي العام والمهنيين والناشطين في مجال الصيد البحري، ننتهز فرصة انطلاق نشاط صيد الأخطبوط اليوم لإطلاعهم على ما يلي حول القضايا الآنفة الذكر؛ متمنين لكل من التحق اليوم بالصيد ولمن سيلتحق به قريبا موسم صيد معطاء وأن يكون دوما شعار الجميع "لا إفراط ولا تفريط في مصيدة الأخطبوط1".

1. بخصوص تمديد الراحة البيولوجية الثانية لمصيدة الأخطبوط إلى غاية فاتح يناير 2023، فقد تم ذلك سعيا لاستدامة المصيدة، وأخذا بالاعتبار لتجاوز الحد المسموح باصطياده سنويا (110%) عند نهاية سبتمبر 2022، ولمستوى التخزين والتسويق، وكذا حالة استغلال هذه المصيدة في المناطق المحاذية، وتفاديا لتكرار أزمة الأخطبوط في سنة 2020 التي أفضت إلى توقف صيده لمدة ثلاثة أشهر متتالية..وقد أشار قرار التمديد إلى أنه في حالة صدور رأي علمي عقب فترة تقييم في شهر نوفمبر 2022 عن حالة المصيدة، يمكن استئناف الصيد تبعا للتوصيات العلمية .

2. وفيما يعني تصنيف السفن، فقد تم تحديده في النظم القانونية المعمول بها وهي إما سفن للصيد التقليدي أو سفن للصيد الشاطئي أو سفن للصيد في أعالي البحار. وقد تم تحديد منطقة صيد خاصة بكل منها. 

ويجدر التذكير بأن سفن الصيد الشاطئي التي يقل طولها عن 15 مترا، قد حصلت على استثناء يسمح لها بالصيد في منطقة الصيد التقليدي. ويتم العمل بهذه التصنيفات (سفن الصيد التقليدي، وسفن الصيد الشاطئي، وسفن الصيد في أعالي البحار) والاستثناءات المتاحة لسفن الصيد الشاطئي ذات طول أقل من 15 مترا. وفي هذا الإطار، يتحتم على الجميع الالتزام بمنطقة الصيد المخصصة له.

3. أما بخصوص منح فترة 15 يوما للصيد التقليدي قبل نهاية الراحة البيولوجية، فإنه يخضع لحالة المصيدة وظروف استغلالها.ـ  وبما أن مستوى الكميات المصطادة من الأخطبوط عند بدء الراحة البيولوجية الثانية لسنة 2022 قد تجاوز بنسبة 110% الحد المسموح باصطياده سنويا، وأن الحصة الإجمالية المخصصة لمنطقة الصيد التقليدي التي تعمل فيها سفن الصيد التقليدي وسفن الصيد الشاطئي ذات طول أقل من 15 مترا، قد تجاوزت أيضا بنسبة 283% بتاريخ 30 سبتمبر 2022، الحد المسموح باصطياده سنويا في هذه المنطقة، فلا مسوغ يبرر منح الصيد التقليدي 15 يوما قبل انطلاق الصيد الشاطئي والصيد في أعالي البحار. 

ـ  وعملا برأي المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد المستوحى من رحلته التقييمية لحالة المخزون في شهر نوفمبر 2022 لمدة 17 يوما والتي أوصى من خلالها بتمديد الراحة البيولوجية 15 يوما من شهر دجمبر 2022. ووفق هذا الرأي وما ورد في قرار التمديد إلى غاية يناير 2023، فقد تقرر استئناف نشاط الصيد بعد الراحة البيولوجية الثانية الممددة كما يلي:

ـ  انطلاق سفن الصيد التقليدي يوم 07 دجمبر 2022، أي أسبوعا واحدا قبل الموعد المقترح لانطلاق نشاط الصيد وذلك باعتبار منظور السلامة والسلامة فقط ومن أجل تفادي الحوادث التي يمكن أن تنجم عن انطلاق آلاف الزوارق ومئات السفن في آن واحد.

ـ انطلاق سفن الصيد الشاطئي وسفن الصيد في أعالي البحار في الموعد المقترح وهو 14 دجمبر 2022. 

وهنا يجدر التنبيه إلى أن تطبيق النظم المعمول بها والعمل بالراحة البيولوجية والأخذ بالرأي العلمي بشأن حالة مصيدة الأخطبوط هي أمور تهدف إلى السعي للحفاظ على هذه الثروة الاستراتيجية واستدامتها وخاصة من أجل أن نُجَنِّب هذه المصيدة الاندثار، كما هو الحال في المناطق المحاذية والتي نتقاسم معها نفس الظروف البيئية ونفس وسائل الاستغلال.

وستظل أبواب الوزارة مُشرَعَةً أمام كل المنظمات المهنية ومُلاك السفن والفاعلين والمستثمرين من أجل العمل معا لضمان استدامة الثروات البحرية التي تعتبر ثروة وطنية يجب على الدولة تسييرها والمحافظة عليها من أجل أن تستفيد منها الأجيال الحاضرة والأجيال القادمة.

 ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ َ﴾ 

نواكشوط، يوم انطلاقة الصيد التقليدي بتاريخ 07 دجمبر 2022".