احتضن مقر الأمانة التنفيذية لمجموعة دول الساحل الخمس بنواكشوط، اليوم (الثلاثاء) اجتماع خبراء الدول الأعضاء في النجمع الإقليمي المحضر للدورة الـ 11 لمجلس وزراء المنظمة المقرر يوم 20 مارس الجاري في العاصمة.
ويخصص لقاء الخبراء الذي يدوم يومين لمناقشة جملة من المواضيع ذات الصلة بعمل الممجموعة في مجالي الأمن والتنمية، وإعداد مختلف الملفات التي سيبحثها اجتماع مجلس وزراء المجموعة والتي من بينها خطة العمل السنوية للمجموعة 2023 ووضعية تنفيذ ميزانية الأمانة التنفيذية للمجموعة ومشروع ميزانيتها لسنة 2023.
وأكد عز الدين داداه، مكلف بمهمة بوزارة الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية، الأمين العام للوزارة، وكالة، باسم موريتانيا التي تتولى الرئاسة الدورية للمجموعة، في كلمة له بالمناسبة أن هذا الاجتماع يأتي بعد قمة أنجامينا المنعقدة يوم 20 فبراير2023 والتي أكدت من جديدة على قوة الإرادة السياسية لرؤساء الدول الأعضاء في المجموعة وحرصهم على بعث روح جديد في المنظمة بعد انسحاب مالي وتسلم موريتانيا الرئاسة الدورية للمجموعة.
وأشاد بالجهود الكبيرة والتضحيات الجسام التي قدمتها جمهورية تشاد خلال رئاستها للمجموعة 2021-2022 والتي مكنت من تحقيق الكثير من الإنجازات رغم عدم الاستقرار الذي شهده فضاء الساحل. وقال إن الرئاسة الموريتانية واعية ومدركة تمام الادراك أهمية المرحلة الحالية من عمر المنظمة والتي تتطلب من جميع الدول الأعضاء والشركاء الماليين والفنيين تضافر الجهود والتحرك من الآن فصاعدا في الاتجاه الصحيح لتمكين شعوب الفضاء الساحلي من تحقيق آمالها وتطلعاتها المشروعة في مجالي الأمن والتنمية.
وأضاف أن موريتانيا ستعتمد خلال رئاستها للمجموعة استراتيجية جديدة تأخذ في الحسبان إدماج كافة الدول الأعضاء في المنظمة وشركائها الفنيين والماليين في عمل مشترك هدفه توفير الأمن والاستقرار والتنمية في محيط المجموعة. بدوره أوضح الأمين التنفيذي لمجموعة الخمس في الساحل إريك تياري أن الهدف من عقد هذا اللقاء أياما قبل انعقاد الدورة ال 11 لوزراء دول المجموعة هو مناقشة وتنقية جميع الملفات التي ستعرض على أعمال الدورة المقبلة المقررة يوم 20 مارس الجاري في نواكشوط التي تتولى الرئاسة الحالية للمجموعة.
وقال إنه ومن بين الملفات التي ستعرض على أعمال الدورة مشروع ميزانية الأمانة التنفيذية للمجموعة لسنة 2023 وتنفيذ الميزانية لسنة 2022 وانعكاسات قرار مالي الانسحاب من عضوية المجموعة وإنهاء العمل في الوثائق المتعلقة بتحسين الاستراتيجية الجديدة الخاصة بمتلازمتي الأمن والتنمية في محيط المجموعة.
