ذكرت صحيفة "رأي اليوم" الالكترونية، أن الحل السياسي يظل هو الخيار الاقل كلفة في اليمن، مؤكدة أن "توسيع رقعة الحرب يعني حربا شاملة في المنطقة لا نعتقد ان احدا يريدها".
وقالت الصحيفة التي يرأس تحريرها الصحفي الفلسطيني المخضرم عبدالباري عطوان إن "شعاع الامل الوحيد الذي جرى رصده ويمكن ان يكون بداية التحرك في هذا الصدد تلك الرسالة التي سلمها مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان من الرئيس حسن روحاني الى السيد يوسف بن علوي وزير الخارجية العماني، تضمنت طلب ايران من مسقط تقديم المساعدة لايقاف العمليات العسكرية في اليمن والحيلولة دون اتساع رقعة الحرب في المنطقة والتركيز على الحل السياسي".
وتساءلت الصحيفة "فهل تتحرك سلطنة عمان لوقف هذه الحرب؟ وتقدم طوق النجاة لكل المتورطين؟".
وأشارت إلى أن عملية "عاصفة الحزم" التي يشنها التحالف السعودي الخليجي العربي في اليمن تحت عنوان اعادة "الشرعية" ومواجهة تقدم الحوثيين وقوات الرئيس علي عبدالله صالح الى عدن بدأت تتحول الى حرب روتينية لا تحمل اي جديد بعد دخولها يومها العاشر.
وقالت "وعندما نقول حربا "روتينية" فاننا نقصد تمحورها حول مدينة عدن، ومحاولات كل طرف الاستيلاء على هذا الحي او ذاك، مع مواصلة قصف طائرات التحالف السعودي الخليجي لاهداف وتجمعات للحوثيين من الجو".
وأضافت "التطور الاهم في اليومين الماضيين هو القاء هذه الطائرات اطنان من الاسلحة والذخائر والمعدات العسكرية الاخرى لدعم القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي التي تعرضت لنكسة كبيرة تمثلت في استيلاء التحالف "الحوثي الصالحي" على القصر الجمهوري في العاصمة المؤقتة".
وتابعت "اذا صحت المعلومات التي وردت على لسان السيد رياض ياسين وزير الخارجية اليمني، في حديث نشرته صحيفة "الشرق الاوسط" السبت، واكد فيه مغادرة الرئيس السابق علي عبد الله صالح على ظهر طائرة روسية اجلت دبلوماسيين روس من مطار صنعاء، فان هذا قد يشكل ضربة معنوية كبيرة للحوثيين الى جانب السيد احمد عبيد بن دغر نائب الرئيس صالح في رئاسة حزب المؤتمر الشعبي ولجوئه الى سلطنة عمان".
وأوضحت أنه "في المقابل يمكن القول ان مقتل جنديين من رجال حرس الحدود السعوديين في معارك مع قوات حوثية على الحدود اليمنية هو تطور آخر لا يقل خطورة، لانه يعني ان التحالف الحوثي يريد نقل الحرب الى العمق السعودي لاثارة حالة من البلبلة والارتباك كمحاولة لتعويض عجزه عن التصدي للغارات الجوية لانعدام الامكانيات الدفاعية الجوية".
ولفتت إلى أن وزير الخارجية المكلف رياض ياسين "يركز في معظم تصريحاته الاخيرة على نقطتين اساسيتين: الاولى، المطالبة بضرورة التدخل العسكري البري من قبل دول التحالف السعودي، والثانية، اصدار تصريحات متعددة عن محاولات هرب الرئيس السابق صالح، تارة الى جيبوتي او موريتانيا او الى موسكو، ولم يصدر حتى هذه اللحظة ما يؤكد هذه المعلومات".
وأكدت الصحيفة قائلة "انها حرب نفسية تشنها الاطراف المتورطة في الحرب اليمنية، وهذا امر طبيعي في الحروب، لكن الخطر الاكبر الاكثر تأثيرا في نظرنا هو اطالة امد هذه الحرب، ويبدو انها مرشحة للبقاء لاشهر ان لم تكن لسنوات، لان الغارات الجوية وحدها لا يمكن ان تحسمها، وتضع نقطة النهاية لها، الامر الذي يعني المزيد من الخسائر خاصة في صفوف المدنيين".
