أسرار محطات زيارة الرئيس لمقاطعة مقطع لحجار

-A A +A
خميس, 2015-06-04 10:29

شهدت الجولة التي اختتمها الرئيس محمد ولد عبد العزيز في ولاية لبراكنه، محطات متميزة وأحداثا استوقفت جل المراقبين المتابعين للزيارة؛ استأثرت مقاطعة مقطع لحجار بنصيب الأسد منها.

ولعل أبرز ما ميز محطات هذه المقاطعة عن غيرها من محطات الجولة الرئاسية داخل ولاية لبراكنه، التفاف كافة مكونات الطيف السياسي المحلي، على اختلاف انتماءاتها الحزبية وخلفياتها الاجتماعية، حول طريقة موحدة في الاستقبالات التي خصصت لرئيس الجمهورية من بلدة كيمي إلى جونابه، مرورا بمدينة مقطع لحجارعاصمة المقاطعة ..

كان الاحتفاء بمقدم الرئيس ووفده موحدا بشكل لافت ميز تلك المحطات عن غيرها؛ إذ تجاوز الأطر والوجهاء والمنتخبون كافة خلافاتهم السياسية وتباين انتماءاتهم بين حزب الاتحاد من أجل الجمهورية وأحزاب الأغلبية الرئاسية الأخرى؛ مما أضفى على زيارة مقطع لحجار والبلدات التابعة لها حلة من الانسجام التام جعلت منها واسطة العقد ضمن جولة رئيس الجمهورية في ولاية لبراكنه وفي جميع الولايات التي شملتها جولات الرئيس من قبل..

وطبقا لعدد من المحللين فإن هذا التناغم الفريد في استقبالات سكان مقاطعة مقطع لحجار للوفد الرئاسي، عكس مستوى نجاح منتخبي المقاطعة و أطرها على المستويين المحلي والوطني في إذابة جميع الفوارق السياسية والحزبية والانصهار في بوتقة واحدة، مشكلين لوحة منسجمة اللون والشكل عنوانها الأبرز "مقطع لحجار على العهد موحدة"..

بيد أن السر الأكبر في نجاح وتميز استقبالات مقاطعة مقطع لحجار تمثل في تمكن أطر منتخبي المقاطعة، من برلمانيين وعمد، من حيازة السبق من حيث دقة وجودة تنظيم الاستقبالات بشكل جعل من مختلف محطات زيارة المقاطعة سلسلة متصلة في انسجام بديع أبهر المراقبين وحاز إعجاب الزوار،  سواء من خلال الشعارات واللافتات، أو عبر الخطب والمداخلات.. وأبدى الرئيس ارتياحه له طيلة مقامه في هذه المقاطعة وعند مغادرتها..