أقدمت أربعين امرأة من ساكن بئر أم كرين على تنظيم مسيرة راجلة من المقاطعة باتجاه ازويرات عاصمة الولاية احتجاجا على ما أسموه الظلم الذي مورس عليهم من طرف اللجنة المكلفة بتوزيع المعونات التي قدمتها مفوضية الأمن الغذائي وخصوصا ما يتعلق منها بالإسمنت الذي تقول النسوة أنهن حرمن منه وهن الأكثر تضرر نظرا لسقوط منازلهن لكن الزبونية والمحسوبية طغت على التوزيعات ليبقى المتضررون في مهب النسيان حسب تعبير النسوة .
المسيرة انطلقت بعد الكثير من المحاولات مع السلطات الإدارية المحلية والتي لم تسفر عن جديد في القضية، وبعد أن طردهم عناصر الدرك من أمام مقر الحاكم قرر النسوة خوض مغامرة السير على الأقدام من بئر أم كرين إلى ازويرات حيث والي الولاية بغية إيصال رسالتهم المتضمنة لا للإقصاء والتهميش حسب الشعارات التي ترددها النسوة.
وقد تجاوز ت المسيرة النسائية الراجلة مسافة الخمسة عشر كيلومتر من بئر أم كرين بإتجاه ازويرات وقد أفادت مصادر أن خمسة عشر رجلا من سكان المدينة قد التحقوا بالمسيرة كما أرسل لها نائب المدينة محمد سالم ولد أنويكظ سيارة هيلكس تحمل المعونة وترافق المسيرة .
المتحدثة باسم النساء في المسيرة فت منت سيدي ولد علوات الأخت الشقيقة لرئيس حرس رئيس الجمهورية أوضحت بأن حاكم المقاطعة تعامل معهن بغظلة شديدة وقال بأن التوزيعات هم من يقررها وأن النسوة إن لم يتفرقن فسيصدر أمرا لعناصر الدرك باعتقالهم وضربهم .
