فساد داخل مفوضية الأمن الغذائي : أعلاف الحيوان من جديد

ذكرت مصادر مطلعة أن صراعا يدور حاليا بين نافذين و مقربين اجتماعيا من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أبرزهم النائبان البرلمانيان عن تيشيت بوي أحمد ولد أشريف و عن اكجوجت محمد لمام ولد أبنة من جهة ومجموعتي  اهل غدة   و اهل ودادي  من أجل الحصول علي صفقة استيراد 30 ألف طن من علف الحيوانات تتجاوز قيمتها 4 مليارات أوقية 

 

.

و ذكرت نفس المصادر أن الصفقة كانت معدة سلفا علي مقاس احد الأطراف و الذي بدوره قام بإبرام عقود احتكار مع المصانع في الدول المجاورة و خصوصا المغرب التي يوجد بها المورد الرئيسي للسوق الموريتانية " علف الساحل "  حيث اشترطت المفوضية تقديم إفادة من المصنع قبل الحصول علي الصفقة و هو ما أدي الي اقصاء كبار تجار السوق المحلي ذلك أن المصانع لاتقدم هذه الإفادة الي بعد ابرام عقد الشراء  

ويعتبر نائب تيشيت  بالإضافة إلي نشاطه في مجال الأجهزة الطبية  ( عبر شركة SM Medic  الحاصلة علي صفقة اسكانير الشهيرة)  من اكبر تجار علف الماشية في الشرق الموريتاني و قد وجهت إليه عدة تهم بالمسؤولية عن المضاربة التي شهدتها الأعلاف في بعض أسواق المنطقة العام الماضي ،من ناحية أخري استفادت شركة تموين المملوكة للنائب البرلماني محمد لمام ولد ابنه من عدة صفقات تراضي أثناء موجة الجفاف التي ضربت البلد سنة 2011، ضمن ما سموه برنامج "أمل 2011"  أبرزها صفقة  استيراد 12000 طن تحتوي 12% من البروتين فقط (النسبة المعتادة بين 14 و 16 %)  بقيمة مليار و ثمانمائة وسبعة و أربعون الف أوقية .

الجدير بالذكر أن الأطراف المذكورة كانت وراء صفقة الأعلاف الفاسدة التي هزت السوق الموريتانية عام 2012 و التي تم استيرادها من نفس المصنع المذكور في المغرب.