عودا إلى أروقة الأدب والثقافة
من هذا المنبر أقول للكريمين المبجلين الدكتور ناجي محمد الإمام والدكتور محمدو ولد احظانا ومن لف لفهما في بات يعرف بأزمة اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين،
إن رئاسة الاتحاد لا تعادل معشار عشر مكانتكم الأدبية وسمعتكم الطيبة، فلا تلقوا بتراكمات التاريخ الذي شرفكم بماضيكم المجيد، تحت أقدام أزمة عابرة، تدوسها وتلفظها في مزابل التاريخ، فالأمور بخواتمها وما مضى من تاريخكما الأدبي والثقافي ـ كعلمين من أعلام الثقافة ـ يشهد لكما ولكثير من أنصاركما، فلا تجعلوا حاضر التاريخ ولاحقه شاهدا عليكما، ولا تجعلوها نهاية التاريخ بالنسبة لكما بتصدركما مسؤولية الريادة في "فتنة الاتحاد"، والهبوط به من علياء الثقافة والنخوبية إلى درك المناطحة والتقاضي.في صراع كهذا يحسمه القضاء، سيفقد الاتحاد ولاء الخاسرين في الحكم أيا كانوا، وسيكون غنيمة لقوم ينهلون ويعلون من نخب النصر على شركاء الهم الثقافي والأدبي.. ويبوؤون بخسران الزملاء وضياع السمعة وانهيار صرح الأدب والثقافة.
عودوا ـ يرحمكم الله ـ إلى أروقة الأدب والثقافة فهي أعز وأكرم لكم، من التخاصم والتقاضي في أروقة المحاكم.. ونحن جميعا وسطاء شفعاء عسى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.وأقولها صراحة لن يبارك الأدباء والكتاب اتحادا فرقته الأهواء ومكن الآخر ـ حتى ولو كان القضاء ـ من ناصيته، لفئة على حساب فئة..
فالاتحاد بدون أي من الفريقين المتنافسين، أشل فاقد البصر والبصيرة، كل على الفائز به، ولعنة تاريخية ستعيش في ذاكرة الأجيال.تريثوا وتمهلوا.. فقد يعض أحكم أنامله وهو يتوهم أنه يعض أنامل خصمه..
صفحة الإعلامي محمد محمود ولد أبو المعالي