بعث شاب موريتاني التحق بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف اختصاراً بـ"داعش"، برسالة إلى والدته وذويه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أعلن فيها التحاقه بالتنظيم بعد اقتناعه بمنهجه وفكره.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يبعث بها شاب موريتاني برسالة من داخل الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم الإسلامي، في ظل غياب أرقام دقيقة لعدد الموريتانيين في صفوف التنظيم. ويدعى الشاب محمد ولد بريهيمات، درس الاتصالات عام 2007 في جامعة الشيخ آنتا ديوب بالعاصمة السنغالية دكار، وحصل على درجة الماجستير في الاتصالات والشبكات المعلوماتية عام 2012، ويكتب في صفحته على فيسبوك أن مهنته "مؤذن احتياطي"
.وقال الشاب في رسالته التي وجهها بالأساس إلى والدته: "لتكوني على يقين أني ما التحقت بهذا الطريق إلا بعد تأكدي من صحته"، موضحاً أنه "بعد الوصول ما ازددت إلا يقينا لأن منهج الدولة واضح لمن لم يختم الله على قلبه"، على حد تعبيره. وأضاف ولد ابريهيمات: "لا يخدعك يا أمي كلام علماء السوء بأنه مغرر بنا، وبأننا صبية لا نفقه شيئا في الدين"، متحدثاً عن وجود علماء من مختلف بقاع العالم في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية. وساق الشاب العديد من الآيات والأحاديث تبرر التحاقه بالتنظيم الجهادي الذي يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق.
وخلص ولد ابريهمات إلى دعوة إخوته وأخواته إلى "التمسك بدين الله"، محذراً من الديمقراطية والانتخابات التي اعتبرها "شركاً بالله وعبادة للطاغوت"، على حد تعبيره. وحتى الآن لم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الموريتانية حول مدى صحة الرسالة والتحاق ولد ابريهيمات بتنظيم الدولة الإسلامية.