في يوم 27 إبريل من العام 2012 أقدم الناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد أعبيدي على حرق أمهات كتب الفقه المالكي ،ويصادف اليوم 27 من شهر إبريل يوم حرق بيرام أمهات كتب الفقه المالكي،حيث قام ولد أعبيدي بإحراق المراجع الدينية بعد إقامته وأنصاره لصلاة الجمعة بأحد الشوارع
الرئيسية بمقاطعة الرياض جنوب نواكشوط، حيث أمر أنصاره بجمع الكتب وسكب البنزين عليها قبل أن يصدر أوامره بحرقها.من المراجع الدينية والفقهية التي تعرضت للحرق "حاشية الدسوقي على الشرح الكبير" للإمام شمس الدين الشيخ محمد عرفه الدسوقي و"المدونة الكبرى" لإمام دار الهجرة للإمام مالك بن أنس الأصبحي وشروح الشيخ خليل وابن عاشر والاخضري.في ذلك اليوم المشؤوم - الذي يصادف اليوم - دعا ولد أعبيدي في مهرجان حضره عدد من أنصاره -بعد حرق كتب من الفقه المالكي والشريعة- إسقاط العلماء أصحاب تلك الكتب من خلال حملة قال إنها بدأت منذ ذلك اليوم.و استنكرت أحزاب سياسية وهيئات مدنية ومنظمات عامة وفئات مختلفة من المجتمع الموريتاني بعيد عملية الحرق تلك قيام حركة إيرا بحرق أمهات كتب الفقه المالكي معتبرين تلك الحادثة إهانة للشعب الموريتاني بعمومه الذي يعتبر كغيره من مجتمعات إفريقيا ملتزما بالفقه المالكي.أقوال الدعاة و العلماء حول الحادثة....من أبرز العلماء الذين نددوا بتلك الحادثة ،الداعية محمد ولد سيدي يحي،و الشيخ محمد الحسن ولد الددو،وآخرين كثر.بعد الحادثة بيومين قال الداعية المشهور محمد ولد سيدي يحي"إن من أقدم على هذا العمل أحرق قلوب المسلمين في جميع بقاع الأرض..".وأضاف ولد سيدي يحي "أن هذا منكر عظيم وخطر جسيم وموقف لا يمكن السكوت عنه.."، داعيا يومها بيرام ولد اعبيدي "إلى أن يبادر بالتوبة والاستغفار، لأنه أحرق قلوب المسلمين في جميع بقاع الأرض"..وقال ولد سيدي يحي " إن بيرام يجب أن يعود عن ذنبه بنفس الطريقة التي عصى بها الله تبارك وتعالى.."، معتبراً "أنه في زمننا اليوم عندما يرتكب الشخص معصية تأتي الإذاعة والتلفزة حتى يستوي في معصيته البعيد والقريب، و أنه يجب أن يشهد على توبته من شهد على معصيته.."على حد قوله.وأضاف ولد سيدي يحي "فلا تختلط عليكم هذه الأمور وإذا أتاكم أحد يريد تصفية الحسابات أو يكره مجموعة أو عنده موقف ويريد أن يزايد في الموضوع لأن لديه رغبة خاصة، فقولوا له لا.. أسكت.. هذا ليس تغيير المنكر وإنما لديك هدف خاص..".وقال الداعية ولد سيدي يحي "اتركوا أهل السياسية يتصادمون بعيداً عن دين الله المقدس والذي لا لعب فيه، نحن جميعنا مسلمون بما في ذلك من ارتكب منا المنكر، ولكن جسمنا جسم لا تدخله شياطين الإنس ولا الجن..".بدوره الشيخ الددو قال في ردة فعله على الحادثة "رأيت من الواجب علي أن أبين خطر هذا الأمر وبشاعة هذا المنكر الذي أقدم عليه بيرام ووجوب إنكاره على كل من سمع به المسلمين، فلو كان أحرق نقوداً أو مالاً آخر غير كتب الفقه لكان ذلك منكراً فكيف بهذه الكتب المتضمنة لشرع الله..".وقال" إن اتهام بيرام ولد اعبيدي لكتب المالكية بأنها تكرس العبودية منتهى الجهالة والسفه، و أن التمييز في الأحكام بين الأحرار والعبيد ليس مختصاً بالمذهب المالكي..."على حد قوله.الشيخ الددو أضاف "أن مقتضى هذا التصرف الطائش أن يحرق القرآن أيضا وجميع كتب السنة والفقه فكلها كذلك، مضيفاً" أن الله قد فرق في الأحكام بين الأحرار والعبيد في كتابه ورسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته المتواترة عنه ولا يستطيع من يؤمن بالله واليوم الآخر إنكار ذلك...".وقال الشيخ الددو "إن إحراق كتب الدين التي هي خارجة عن سياق القضية جملة وتفصيلاً، تصرف لا يشتغل به عاقل فضلاً عن مسلم،و أن هذه الكتب ليس واحد منها إنتاجا محلياً ولا علاقة لواحد منها بقضية الرق في موريتانيا..".بيرام قيد التوقيف...يوما بعد حادثة حرق الكتب الفقهية المالكية أوقفت الشرطة الموريتانية بأمر من وكيل الجمهورية بمحكمة نواكشوط على الناشط الحقوقي بيرام ولد الداه ولد أعبيدي بعد إقدامه على حرق كتب ومراجع من أمهات كتب الفقه ،قائلا" إن مؤلفيها من أمثال الإمام مالك ابن أنس والدسوقي يمجدون ممارسة الرق من خلال تزوير الشريعة" وإصدار "فتاوى مزورة..".حسب تعبيره.اقتحم عناصر من الأمن السبت الموالي لليوم حرق الكتب منزل بيرام ولد أعبيدي جنوب العاصمة وقاموا بتوقيفه مع أربعة من عناصر الحركة التي يتزعمها "مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية"..وقبيل ذلك كان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد تعهد لمئات المتظاهرين أمام القصر الرئاسي باتخاذ إجراءات قانونية ضد المبادرة ورئيسها على إثر حرق الكتب الفقهية المالكية.بيد أن بيرام أطلق سراحه ووضع تحت المراقبة القضائية،ولست هنا للحديث عن مسيرته بقدرما أذكر الناس بحادثة حرقه للأمهات الكتب المالكية..ويرى بعض المراقبون أن إقدامه على تلك الفعلة هو ما نجم عنه موجة الإلحاد التي تلت تلك الحادثة،وبرر المراقبون أن عدم تنفيذ عقوبة رادعة في حق ولد أعبيدي هي ما أدت إلي توالي الأفعال المخالفة للشرع الله ولسنة رسوله ،بداء بحرق كتب الفقه المالكي،و الإساءة إلي جناب رسول الله صلى الله عليه وسلم،مرورا بالإساءات المتكررة لدين الله ورسوله.خلاصة الكلام أن اليوم 27 إبريل يصادف يوم حرق الناشط الحقوقي بيرام ولد اعبيدي أمهات الكتب الفقهية،فقد أثار- إحراقه لمجموعة من الكتب الفقهية المالكية يوم الجمعة 27 إبريل 2012 في مقاطعة الرياض بنواكشوط- أثار غضب كافة الشعب الموريتاني.