خمريات / محمد سالم ابن جد

-A A +A
خميس, 2017-02-09 18:24

ﻓﻲ ﺃﺻﻴﻞ ﺩﻛﺎﺭِﻱٍّ ﺷﺎﻋﺮﻱ ﻛﻨﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻧﺘﻤﺸﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﺊ ﻓﻤﺮﺭﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺪﺍﻣﻰ ﺃﻭﺭﺑﻴﻴﻦ ﺑﻔﻨﺎﺀ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﺍﻟﻔﺨﻤﺔ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﻐﺘﺒﻘﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﻗﻒ، ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺭﺅﻳﺘﻨﺎ ﻫﺐ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﻭﻟﺞ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻛﺄﻧﻤﺎ ﻳﺨﺸﻰ ﺃﻥ ﻧﻤﺴﻚ ﺑﻪ ﻭﻧﺸﻬﺮ ﻓﻌﻠﺘﻪ .

ﻋﺎﺩﺕ ﺑﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺳﻨﻴﻦ ﻋﺪﺩﺍﺇﻟﻰ ﺃﻭﻝ ﻋﻬﺪﻱ ﺑﺎﻧﻮﺍﺫﻳﺐُ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﻤﺲ ﺣﺎﻧﺎﺕ ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻓﻲ ﺣﻲ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﺣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﺣﺎﻧﺔ " ﺭﺳﻤﻴﺔ .."

ﻭﺟﺎﺭﺗﻨﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﺒﺔ ﺍﻟﻤﺰﻋﺠﺔ، ﻭﺍﻷﺧﺮﻯ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﺤﺎﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻠﻮ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺗﺘﺠﻮﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻧﺴﺖ ﻣﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﺧﻄﺄ ﺃﻭ ﺗﻘﺼﻴﺮﺍ ﺭﻓﻌﺖ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺑﺎﻵﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺠﺮﺱ ﺁﻣﺮ ﺃﻭ ﻧﺎﻩ .

ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺣﻤﻞ ﺫﻭ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺃﺟﺮﺓ ‏( R4 ‏) ﻣﻌﻲ ﻳﺎﺑﺎﻧﻴﻴﻦ ﺃﻓﺮﻏﻮﺍ ﺍﻟﺮﺟﺲ ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻧﻬﻢ ﻓﻔﺎﺡ ﻣﻦ ﺃﻓﻮﺍﻫﻬﻢ ﻭﻟﺠُّﻮﺍ ﻓﻲ ﺟﺪﺍﻟﻬﻢ، ﻓﻜﺪﺕ ﺃﺧﺘﻨﻖ ﻭﺃﺧﺮﺟﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﻓﺬﺓ ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻝ ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ، ﻭﺃﻟﺤﺤﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻴﺴﺮﻉ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺕ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ !ﻭﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻻﺣﻘﺔ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺑﻲ ﻋﻤﻠﺖ ﺗﺤﺖ ﺇﻣﺮﺓ ﺭﺟﻞ ﻧﺎﺩﺭﺍ ﻣﺎ ﻳﺼﺤﻮ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺐ ﻭﺯﻣﻴﻞ ﻟﻲ ﻳﺘﺂﻣﺮﺍﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻳﺎﻩ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺰﻥ، ﻓﻴﺰﻋﻢ ﺯﻣﻴﻠﻲ ﺃﻥ ﻟﻪ ﺭﺣﻠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻓﻴﻌﻄﻴﻪ ﺃﻣﺮﺍ ﺑﺼﺮﻑ ﻣﺒﻠﻎ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﻀﺒﻂ ﻳﺘﻘﺎﺳﻤﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﺐ ﻭﻳﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﻧﻈﺮﻩ ﺳﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ .

ﻭﻛﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﻓﻲ ﺻﺤﻮﻩ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺪﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺳﻜﺮﻩ ﻧﻈﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺒﺲ ﺑﺒﻨﺖ ﺷﻔﺔ !ﻣﺮﺓ ﺟﺎﺀﻩ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﺸﺘﻜﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ ﺟﻤﺎﻋﺘﻨﺎ ﺷﺒﻬﻪ ﺑﺎﻟﺰﻧﻜﻠﻮﻧﻲ ﻓﺼﺎﺩﻓﻪ ﺛﻤﻼ ﻓﺎﺳﺘﻤﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻃﺮﻓﺎ ﻓﺎﺗﺮﺍ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻭﻣﺎ ﺿﺮ ﻫﺬﺍ؟ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﺯﻧﻜﻠﻮﻧﻲ .. ﻭﺿﺤﻚ ! ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻏﻀﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﺒﻮﻉ ﺃﺷﺪ ﻣﻦ ﻏﻀﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ .

ﻣﺴﺆﻭﻝ ﺑﺄﺣﺪ ﺍﻟﻤﺮﺍﻛﺰ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺩﻋﺎﻧﻲ ﻹﻟﻘﺎﺀ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰﻩ ﻭﺻﺎﺩﻑ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺭﻣﻀﺎﻥ، ﺟﺌﺘﻪ ﻇﻬﺮﺍ ﻓﻌﺎﻧﻘﻨﻲ ﻭﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺗﻔﻮﺡ ﻣﻨﻪ ! ﻭﻣﻮﺍﻃﻦ ﻋﺮﺑﻲ ﻳﻨﺸﺪﻧﻲ ﺑﺎﻟﻠﻪ – ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮ - ﺃﻥ " ﺃﺷﺮِّﻓﻪ " ﺑﺸﺮﺏ ﻛﺄﺱ ﻣﻦ ﺃﻡ ﺍﻟﻜﺒﺎﺋﺮ، ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﺑﺄﻥ ﻣﻦ ﻳﻨﺸﺪﻧﻲ ﺑﻪ ﺣﺮﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻢ ﺗﻨﺰﻳﻠﻪ، ﻭﻻ ﺃﻧﻲ ﺃﻋﺎﻑ ﺭﺍﺋﺤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻱ، ﺃﻓﺄﺷﺮﺑﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺍﻷﺭﺽ؟ !ﺗﺠﺪﺩﺕ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺻﺒﺎﺣﺎﺕ 2001 ﺣﻴﻦ ﻣﺮﺭﺕ ﺑﺤﺎﺩﺙ ﺳﻴﺮ ‏( ﻓﻲ ﺗﻘﺎﻃﻊ ﻣﺮﺣﺒﺎ ﻭﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺪ ‏) ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺳﺎﺣﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻨﻘﻊ ﺧﻤﺮﻱ ﻛﺮﻳﻪ .. ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻤﺮﺍﻓﻘﻲ : ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﺸﺎﺭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﺇﻻ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺍﺋﺤﺔ ﻟﻜﻔﺘﻪ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻲ ! ﺛﻢ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﻟﻨﻘﻞ ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻘﻮﺍﺭﺏ ﺑﺎﻟﺨﻤﺮ ﻣﻤﻮﻫﺔ ﺑﻌﻠﺐ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺻﺪﻳﻖ ﻋﺰﻳﺰ ﻟﻲ ﻓﺄﺗﻠﻔﺘﻬﺎ ﻭﺗﻨﺎﺛﺮﺕ ﻗﻮﺍﺭﻳﺮ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻓﻠﻢ ﺗﺴﻠﻢ ﺍﻟﺠﺮﺓ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺓ .ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻞ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﺿﻴﻒ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﺄﻓﺮﺩﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻟﻪ ﺳﻜﻨﺎ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎ، ﻭﺃﻟﺤﻘﺖ ﺑﻪ ﻣﻜﺎﻧﺎ ﻟﻠﺘﻌﺒﺪ ﻭﻓﻖ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻀﻴﻒ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﺳﺎﻓﺮ ﻓﺒﺪﺃ ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﻈﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﻗﻨﺎﻧﻲ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ ﻣﻦ " ﻣﺘﻌﺒﺪﻩ ."

ﻭﻣﺴﺆﻭﻝ ﺿﺮﺏ ﻣﻮﻋﺪﺍ ﻣﻊ ﺯﺍﺋﺮ ﻷﻣﺮ ﻣﻬﻢ ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺑﺎﻟﺘﺮﺣﻴﺐ ﻭﺧﻄﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺘﺮﻧﺤﺎ ﻭﻋﺎﻧﻖ ﺍﻷﺳﻄﻮﺍﻧﺔ ﺑﺪﻻ ﻣﻨﻪ !ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺩﺃﺑﺖُ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻤﺸﻲ ﻣﻊ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﻜﻮﻙ ﺃﻳﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﺧﻼﺀ، ﻭﻛﻨﺖ ﺁﺧﺬ ﻣﺎﺀ ﻟﻠﻮﺿﻮﺀ ﺇﺫﺍ ﺧﺸﻴﺖ ﻏﺮﻭﺏ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻗﺒﻞ ﻋﻮﺩﺗﻲ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺍﺻﻄﺤﺒﺖ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ، ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻋﺘﺮﺿﺘﻨﻲ ﻗﺎﺭﻭﺭﺓ ﻭﻳﺴﻜﻲ ﻣﻜﺴﻮﺭﺓ ﻭﺑﻬﺎ ﺑﻘﻴﺔ، ﻓﺎﺧﺘﺮﺕ ﺗﻨﺠﻴﺲ ﻳﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ ﺍﻷﺫﻯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ؛ ﻟﺬﺍ ﺃﺑﻌﺪﺗﻬﺎ ﺛﻢ ﻏﺴﻠﺖ ﻳﺪﻱ ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻳﻘﻠﺐ ﻳﺪﻱ ﺳﺎﺋﻼ : ﺃﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﺠﺮﺡ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﻐﺴﻞ ﻳﺪﻙ؟ ! ﻭﻟﻀﻴﻒ ﻣﺪﺍﺭﻛﻪ ﻟﻢ ﺃُﻓْﻬِﻤْﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻧﺠﺴﺔ ﺳﺪﺍ ﻟﺒﺎﺏ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻃﻔﻮﻟﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ ‏( ﺃﻛﺮﻣﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ‏) .

ﻣﺎ ﺃﺑﻬﻰ ﺧﻤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻭﻣﺎ ﺃﺳﻤﺞ ﺧﻤﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ! ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺪ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻳﺠﻦ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻓﻴﺒﺬﻝ ﺃﻫﻠﻪ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﺠﺎﻩ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻃﻠﺒﺎ ﻟﺸﻔﺎﺋﻪ، ﻭﻳﻌﺎﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻓﻴﺒﺬﻟﻮﻥ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ !