يعيش سكان الأحياء الواقعة بين منطقة كارفور 24 ببوأحديده و ثانوية بوأحديده تحت رحمة أعمدة الدخان المشبعة بالروائح الكريهة الناجمة عن حرق أكوام هائلة من النفايات المتراكمة على جنبات طريق الأمل .
وبعد أن اضطرت العشرات من الأسر إلى هجر مساكنها جراء الاختناق و لجأت لمناطق أقل تأثرا من تلك الكارثة التي تتمثل في تصاعد الدخان من القمامة المشتعلة المكونة من مختلف أنواع النفايات بما في ذلك جثث الحيوانات (أغنام، حمير، كلاب، قطط، دجاج..)، ومواد أخرى كيميائية الصنع.
بعض المتضررين عمدوا إلى الاستعانة ببعض رواد شبكات التواصل الاجتماعي للإبلاغ عن الوضع الكارثي الذي يعيشونه من صباح اليوم وما زاد يتفاقم بشكل ينذر بكارثة إنسانية بكل ما تحمله العبارة من معنى.
كارثة تكشف مستوى الإهمال والتسيب الذي تعرفه الجهات المعنية، وخاصة السلطات البلدية ومصالح الوقاية الصحية التي يقول المتضررين إنها غائبة تماما رغم تواجدها وفعاليتها الفائقة حين يتعلق الأمر بمصادرة الأكياس البلاستيكية من الحوانيت أو جباية الرسوم المترتبة على عدم تقيد باعة الخضروات واللحوم بقواعد السلامة.
