سال حبر كثير حول تصريحات فخامة رئيس الجمهورية بشأن المأموريات في مقابلته مع مجلة "جون آفريك"، وسارع المتلهفون على السلطة إلى إصدار بيانات الارتياح والانشراح، لأنهم لم يفكروا يوما بما حصل عليه المواطن الموريتاني البسيط الذي، كانوا يهمشونه، من طرق معبدة، وشبكات للمياه، ومراكز صحية، ومدارس امتياز، ومعاهد متخصصة، ومطارات، وموانئ.. وسمك مدعوم، وأرز مدعوم..لا يهمهم أن موريتانيا الحالة المدنية المضبوطة، والجيش المهاب، وقناة المحظرة وروح المقاومة، والمدن القديمة، أصبحت عنوان الدبلوماسية الإقليمية في الساحل والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي..
للذين يتلهفون على السلطة نقول؛ لن يفرط الشعب الموريتاني بهذه الوتيرة وتلك المسيرة، والأغلبية المطلقة من الموريتانيين التي هي المصدر الوحيد لجميع السلطات والشرعيات والدساتير متمسكة بهذه القيادة، ولن تقبل العودة إلى الوراء..فلتصدروا بياناتكم وأمنياتكم... لأن القوى الحية في هذا الوطن مصرة على أن لا تكون موريتانيا من جمهوريات الموز والديمقراطيات الشكلية، وهي مستعدة للتضحية دائما من أجل عبور آمن إلى المستقبل...
