مدينة عين فربة...... الماضي والحاضر والمستقبل

-A A +A
أربعاء, 2018-03-21 15:32

باستيطان ما يربو على قرابة 30 ألف نسمة محيطها وحيزها الاداري، وعلى بعد حوالي 60 كم من مقاطعة الطيطان بولاية الحوض الغربي تقع مدينة عين فربة،  مدينة ليست ككل المدن بسمائها المدرارة وأرضها الفتية ومناظرها الخلابة وموقعها الجغرافي المميز وتموضعها الاستراتيجي الفريد ومكانتها التاريخية والثقافية العريقة.تاريخياً تعتبر مدينة عين فربة احدى أكثر بلديات الوطن حضورا في ذاكرة الرسميات الموريتانية كيف لا وهي التي احتضنت وشهدت في حادثة فريدة من نوعها انعقاد مجلس الوزراء الموريتاني، في واحدة من ردهات موريتانيا المفصلية، وكأن الأقدار والصدف شائت ان تكتب لهذه المدينة تاريخا من نوع آخر باحتضانها لهذا الحدث الاستثنائي. اقتصاديا تعتبر مدينة عين  فربة بمثابة خزان رعوي ضخم تنمو به سنويا مئات آلاف المواشي، كما وتتوفر المدينة المذكورة على آلاف الهكتارات الصالحة للزراعة الموسمية وزراعة الري، تدعمها بذلك كميات معتبرة من التساقطات المطرية الموسمية المنتظمة.ثقافياً تضم المدينة عديد المحاظر والمنابر التعليمية ودور التربية الروحانية ومرجعيات الفصل القضائي القائم، كما وتعج باحات مساجدها بطلبة القرآن وعلوم الشريعة ومرتادي الطرق الصوفية. سياحيا تزخر مدينة عين فربة بمؤهلات سياحية من الطراز الأول تتمثل في عديد المعالم الأثرية والمواقع التاريخية المعلومة، كهضبة عين فربة وهضبة غانا ومجمع عين جابة السياحي وسد لوراد....كما وتتعتبر المدينة بمثابة همزة وصل بين البلدين الشقيقين موريتانيا ومالي، وهي الواقعة على حدود الاولى والمطلة على حدود الثانية، بل ومعبرا تجارياً مهما تسلكه سنويا مئات الشاحنات والسيارات المحملة بالبضاعة من وإلى العاصمة نواكشوط مركز الربط والحل وتدبير الشؤون. 

وبعد كل ما تقدم وطلبا لرد الجميل، تقف اليوم مدينة عين فربة مطالبة بتعبيد طريق يربطها بمقاطعة الطيطان، تروض من خلاله جغرافيا المنطقة وتطرق به سندان اللامركزية وتقريب الخدمات وترسم من خلاله جسور التواصل والانفتاح على باقي مدن الوطن.

بقلم الدكتور الشيخ الصوفي ولد أحمد.رئيس مبادرة سكان بلديات اقرقار،  عين فربة،  لحريجات،  اطويل للمطالبة بتعبيد طريق عين فربة_الطيطان.