هكذا تحول ميناء خليج الراحة إلى دعامة للتشغيل وقبلة للصيادين بنواذيبو

ثلاثاء, 2018-04-03 10:11

يقع ميناء خليج الراحة على شاطئ المحيط الأطلسي المطل على مدينة نواذيبو، العاصمة الاقتصادية لموريتانيا؛ ويعرف - أيضا - بميناء الصيد الشاطئي بنواذيبو، وقد أدرجت الحكومة الموريتانية هذه المتشأة الأساسية ضمن مشروع إقامة وتطوير قطب الصيد البحري في المدينة التي باتت تعرف بمنطقة نواذيبو الحرة.

ويضطلع هذا الميناء الحيوي بدور محوري في مجال توفير فرص العمل، خاصة على مستوى الصيد التقليدي والأنشطة المرتبطة به، إذ يعمل في هذه المنشأة 36000 شخصا مابين صيادين و سماكين وعمال تصليح وصيانة وباعة.

أنشئ ميناء خليج الراحة  ضمن رؤية تنموية متكاملة لضمان نجاعة دور قطب نواذيبو التنموي، كمؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري بموجب المرسوم رقم 71 / 96  بتاريخ 23 نوفمبر 1996، المعدل بالمرسوم رقم 2014 / 140  بتاريخ 17 سبتمبر 2014، حيث يتوفر على منظومة من البنية الأساسية، تضم 400 متر من الأرصفة، و12 بطول 100 متر، إضافة إلى مساحات مفتوحة للتفريغ ومستودعات، وسوق للسمك ومصنع للثلج، ومركب للتبريد وورشة تصليح ميكانيكي وبحري ورصيف طوله 200م خاص بالصيد الشاطئي .

ويساهم ميناء خليج الراحة في تجسيد السياسة العامة للحكومة، انطلاقا من البرنامج العام لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، في امتصاص البطالة داخل أوساط الشباب،  والحد  من الفقر، وتعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية في البلاد من خلال العمل على النهوض بالصيد التقليدي والشاطئي وتقريب الخدمات للصيادين التقليديين وتسيير واستغلال جميع المنشآت التابعة لميناء الصيد التقليدي اضافة الى ضمان الصيانة وتجديد وتحسين منشآت الصيد الشاطئي. يستقبل الميناء أزيد من 3600 من زوارق الصيد الشاطئي الذي شهد، منذ إنشاء هذه المؤسسة،  تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد اكتمال الأشغال في التوسعة التي شهدتها المؤسسة في إطار الجهود الحثيثة الرامية الى زيادة السعة في مجال الرسو بغية الاستجابة للاحتياجات المتنامية في هذا القطاع الحيوي.