جنازة كوفي أنان تحضرها شخصيات عالمية في مسقط رأسه بالعاصمة الغانية

-A A +A
خميس, 2018-09-13 20:28

انضم عدد من قادة العالم السابقين ومسؤولون محليون وشخصيات من العائلات الملكية الخميس إلى أسرة كوفي أنان لحضور الجنازة الرسمية للأمين العام السابق للأمم المتحدة في مسقط رأسه في غانا.

وتجمعت مئات الشخصيات وارتدى غالبيتهم الأسود، في المركز الدولي للمؤتمرات في ختام ثلاثة أيام من الحداد الوطني على الدبلوماسي الكبير.

وسجي نعش أنان في القاعة تحيط به باقات الورود والشموع.

وتقدم الأمين العام الحالي للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريس الشخصيات الدبلوماسية، فيما حضر ثلاثة ممثلين للاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) ورؤساء دول أفريقية.

ومن الشخصيات الملكية حضرت ملكة هولندا السابقة بياتريكس وكنتها الأميرة مابل، علما بأنهما كانتا من الأصدقاء المقربين لأنان.

تولى أنان منصب أمين عام الأمم المتحدة من 1997 إلى 2006، وكان أول أمين عام من منطقة جنوب الصحراء وثاني أمين عام من أفريقيا بعد المصري بطرس بطرس غالي. وتوفي في 18 آب/أغسطس عن 80 عاما في منزله في سويسرا وبعد فترة قصيرة من إصابته بالمرض.

وتلي الجنازة مراسم دفن تقتصر على عدد محدود من الأشخاص، في المقبرة العسكرية في العاصمة و17 طلقة تحية.

وقال الأسقف الأنغليكاني لمدينة كوماسي، مسقط رأس أنان في جنوب غانا، دانيال سارفو "اليوم، يُصنع التاريخ في غانا. أحد ألمع أبنائنا يرقد هنا".

وأضاف "لكننا نشكر الله الذي استخدمه على مر السنين للعمل من أجل الإنسانية وللسلام. اليوم، يرقد هنا بعدما أنجز عمله".

وخاطب عائلة الراحل "نصلي كي نقوم جميعا بالخدمة التي قدمها ابنكم للبشرية. مهما كانت مراكزنا سنموت أيضا".

ومر آلاف المواطنين أمام النعش الذي لف بالعلم الوطني وأحاط به عناصر من الجيش يرتدون الزي الخاص بالمناسبات الرسمية.

وقال فريتز كيتشر الذي حضر معزيا وأمضى حياته المهنية يعمل في مجال حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة في جنيف، إنه شاهد أنان يرتقي من خلال جهوده.

وأضاف أن أنان علمه "فائدة الإنسانية وفائدة الصدق وفائدة الحسم".

واعتبر آخرون أن أنان يجسد شخصية الأب ومصدر للفخر الوطني.

نجم دبلوماسي

كرس أنان أربعة عقود من حياته المهنية للأمم المتحدة وكان لافتا بجاذبيته الهادئة.

وساهمت شخصيته في تعزيز حضور الأمم المتحدة على الساحة الدولية خلال ولايتيه وسط تحديات منها حربا أفغانستان والعراق.

وحاز أنان بالاشتراك مع الأمم المتحدة جائزة نوبل للسلام عام 2001 "لعملهما من أجل أن يكون عالمنا أكثر انتظاما وتمتعا بالسلام" في وقت كان العالم يتخطى صدمة هجمات 11 أيلول/سبتمبر الإرهابية في الولايات المتحدة.

وغادر منصبه كأحد الأمناء العامين الأكثر شعبية واعتبر "نجما دبلوماسيا" في المحافل الدولية.

وواصل عمله الدبلوماسي ولعب دور الوسيط في كينيا وسوريا، وترأسه مؤخرا لجنة استشارية حول بورما والأزمة في ولاية راخين.

لعب دور مفاوض بين الحكومة الكينية والمعارضة إثر أعمال العنف التي أعقبت الانتخابات نهاية 2007، وساهم في التوصل إلى حكومة "الائتلاف الواسع".

وسيكون زعيم المعارضة الكيني رايلا أودينغا بين المشيعين الخميس، بحسب مكتبه.

وأنان متزوج من ناني ماريا ولديه أبناء وأحفاد.