معركة المأمورية الثالثة ...

-A A +A
ثلاثاء, 2019-01-15 08:58
الكاتب الصحفي الاستاذ إسلمو ولد أحمد سالم

في لعبة الشطرنج تصطف البيادق ، بنيانا مرصوصا ، في المقدمة ، و هي مدربة على الانتقال المباشر عند التقدم ، و القضاء على الخصم عند الانحراف القطري .

و تنتصب القلاع في الزوايا مؤمنة جميع الممرات المفتوحة ، في الأمام و في الخلف ، و هو نفس الدور الذي تلعبه الأفيال في الخطوط القطرية ، و تغير الفرس بضبحها و قدحها في كل الاتجاهات .

و تظل الملكة سيدة الموقف في الدفاع عن الهدف الوحيد المتمثلة في الملك القليل الحركة ، فهي تسد كل الطرق المفتوحة .هذا النظام الدفاعي البديع يبذل قصارى جهده من أجل أن يظل الملك في مأمن عن التنازل .(تنوب) البيادق عن الخطوط الدفاعية الأخرى ، باندفاعاتها الانتحارية مضحية بحياتها(السياسية) ، مقابل التاخير الذي ستربحه القطع الاخرى من الوقت ، و عندما ترى (السيدة) الملكة أن (الأب) الملك أصبح قريبا من رفع اليدين، تلقى بالبقية لمعمعان المعركة لتلقى مصيرها من الخروج من الساحة ، و تسعى لاستبدالها ببقية البيادق ، التي قد تكسب امتيازات ، لكن الصورة تصبح قاتمة عندما تتم عرقلة حركة الملكة ، بعد انذارات متعددة ، و توقيف عملها في النهاية ، هنا سيرفع (السيد) يديه مستسلما ، حسب دستور اللعبة الذي تم الاتفاق عليه عبر التاريخ ، و فرضه اللاعب المناوئ