التسيب الإداري ينتقل لواجهة وكالة الأنباء الرسمية

أربعاء, 2019-02-27 12:04

نشرت وكالة الأنباء الموريتانية، في موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، خبر زيارة رئيس  الجمهورية، محمد ولد عبد العزيز، للمركز الوطني لتربية الإبل الواقع عند الكيلومتر 17 على طريق نواكشوط - روصو.

وذكرت الوكالة الرسمية أن الرئيس استقبل، لدى وصوله من طرف وزيرة التنمية الريفية السيدة لمينه بنت القطب ولد أممه ووالي نواكشوط الجنوبية وحاكم مقاطعة الرياض وعمدة بلديتها، ثم استمع لشروح حول مكونات هذا المركز وطبيعة تجهيزاته الفنية والمعدات المعنية بتطوير سلالة الإبل التي تشكل عنصرا هاما في السلة الغذائية للمجتمع الموريتاني وغيره.

غير أن اللافت في الموضوع هو أن الصورة التي أشفعت بها الوكالة، التي تشكل الواجهة الإعلامية الرسمية للبلد، لم تكن صورة لرئيس الجمهورية ولا المركز المزور ولا لوزيرة التنمية الريفية أو اي من مرافقي الرئيس أو مستقبليه؛ بل صورة وزير البترول والصناعة والمعادن، محمد ولد عبد الفتاح أثناء استقباله وفدا أجنبيا داخل مكتبه بالوزارة.

الوكالة اضطرت، لاحقا إلى حذف الصورة واستبدالها بصورة تظهر لخظة وصول رئيس الحمهورية لمركز تربية الإبل المذكور؛ بعدما أثار هذا التصرف الغريب موجة عارمة من علامات الاستفهام والتعجب في أوساط الرأي العام وغضبا داخل الأوساط الرسمية المعنية بقطاع الاتصال وتشريفات الدولة.

تصرف يأتي بعد سلسلة من الأخطاء الفادحة ارتكبها القائمون على إدارة موقع وكالة الأنباء الموريتانية، وأشعلت شبكة التواصل الاجتماعي سخرية ونقدا، كما عكست مستوى الإهمال والتسيب الذي بات السمة الأبرز للمؤسسة الصحفية الرسمية العريقة منذ تعيين مديرتها العامة الحالية، اخديجة بنت اسغير ولد امبارك في هذا المنصب..