عن زيارة الغزواني وحشد ولد حبيب الرحمن

-A A +A
ثلاثاء, 2019-04-02 22:02

سَلَكَ الناس في هذه المنطقة الجنوبية  يوم أمس واليوم طرائقَ قِدَدَا في استقبال المرشح لرئاسيات 2019  محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني.. ورغم ضخامة الحشود التي كانت في بعض الأحيان عصية على التنظيم.. فقد استحضروا وأحضروا من فنون التعبير المادية والمعنوية الكثير الذي أدهش المتتبعين للحدث وسياقاته. 

كان الجميع  من واد الناگة حيث  البدأ إلى اركيز حيث المنتهى، مرورا بأبي تلميت والمذرذره وكرمسين، ونواكشوط الذي حمل توسط المبيتِ فيه محطات الزيارة دلالة رمزية على انتمائه على الأقل جغرافيا لهذا الحيز،  على قدر عزمهم وكرمهم؛ فجاءت العزائم والمكارم كبيرة، على قدرهم وقدر ضيفهم الكبير .. كان لكل محطة ما يميزها رغم أن المحطات كانت كخيول الأمير في "سباقها".

تعددت المشاهد..! ولكن أكثر ما لفت انتباه من حضروا تلك الزيارة وشاهدوها مشهدُ الحشد الباذخ الذي جاء به الزعيم الكبير والإطار السياسي والاجتماعي المعروف:  محمدن ولد الشيخ أحمدو ولد حبيب الرحمن؛ فقد حشد في الْجَانِب الغربي من ذات التَّسَاقُطِ المدينة، كلَّ من في الجانب الغربي من ذات التساقط المقاطعة..!  لقد كان مشهدُ الخيام البيض وقد غصَّ بها منحدرُ الحقف الفسيح وغصَّت هي بآلاف مؤلفة من ساكنة  تگند وما جاورها من بلاد المذرذره وعموم تلك الجهة، ومئات السيارات من مختلف الأحجام والأجناس التي استأجر الرجل وهي تَذْرَعُ الطريق الرئيسي والطرق الفرعية جيئة وذهابا، وأهازيج الفرق الفلكلورية المنبعثة مِلْأ فضاءات إگيدي الفسيحة، والنوق الكوم المنحورة، والحشود زرافات زرافات يرتمين  بلحم  وشحم كَهدَّاب الدمقس المفتل.. مشهدًا لم ولن ينساه القادم والمقيم!

قال لي محدثي الثقة العدل..  لقد انبهرت بما صنع ولد حبيب الرحمن..!   قلتُ له  الشيء من مأتاه لا يستغرب، وتلك شنشنة تُعرف من "شيخ اظْيَافِينْ" ومن يشابه أبه فما ظلم، ومن شأن الفرع أن يكون فيه ما في الأصل وزيادة.. ومن علامة توفيق ونجاح القائد المرشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني أن كان في طليعة داعميه رجل  مثل "محمدن" يحضر عند الفزع ويقلّ عند الطمع.. ويجتمع عليه أهل تلك البلاد كما يجتمعون على مناهلهم وأنهارهم العذبة المورودة، ومراعيهم الخضلة المنضودة، وظلالهم الوارفة الممدوة.

النبهاني ولد أمغر