رغم التواجد العسكري المكثف عصابات من اللصوص تزرع الرعب بين السكان في وسط مالي(خاص)

سبت, 2019-04-13 13:57

 باتت أعمال اللصوصية المنتشرة في دائرة غودام بوسط مالي تنتشر على الطرق المؤدية من وإلى الأسواق والمعارض الأسبوعية وكذا على محاور الطرق الوطنية الأخرى بين المدينة وبلدات عديدة أخرى، وأصبح اللصوص يمارسون أنشطتهم الإجرامية داخل المدينة كما وقع بوم الخميس الماضي في قلب بلدية غودام الحضرية.

غير أن أكثر ما يثير انتباه المراقبين بهذا الخصوص هو تصاعد مثل هذه الأعمال في مدينة مثل غودام بها تواجد عسكري وأمني كبير حيث تحتضن أحد أكبر معسكرات قوات البعثة الأممية لحفظ السلام في مالي (مينوسما)،و ثكنة عسكرية ومركزا للحرس.

وفي ظل هذا التواجد العسكري والأمني الضخم يتساءل سكان المدينة كيف تجرأت عصابات اللصوص المسلحة مهاجمة السكان المسالمين العزل في وضح النهار في بيوتهم وفي الشارع ؟ العديد من المحلات التجارية في المدينة تعرضت للتكسير والنهب أمام أعين ملاكها، وفد تم سلب زوجة أحد الأعيان من قبل ثلاثة أشخاص مسلحين بينما كانت تتوصأ داخل فناء منزلها؛ وقد طلب منها المهاجمون أن تدلهم على مفاتيح السيارة ذات الدفع الرباعي التي يملكها زوجها الغائب وقت العملية.

وأمام رفض السيدة الاستجابة لطلبهم، أطلق اللصوص رصاصات في الهواء لمنع الجيران من الاقتراب وانسحبوا بعدما أخذو هاتف السيدة. خلال نفس الأسبوع تعرض سائق شاحنة في العشرين من عمره لعملية حرابة على بعد أمتار فقط من منزل ذويه؛ حيث اعترض سبيله مراهقان مسلحان وسلبا منه هاتفه المحمول وجلبابا جديدا وسط مدينة غودام؛ بينما تحول الطريق الوطني الرابط بين غودام وتومبكتو إلى منطقة خارج السيطرة تنشط فيها جماعات عديدة من اللصوص المسلحين.