تناقلت بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، خبر اشتباك بين عناصر من الدرك الوطني الموريتاني وأخرى من الجمارك عند الكيلومتر 55 شمال نواذيبو؛ مع الحديث عن تبادل لإطلاق النار بين الطرفين على خلفية توقيف مهربين على متن سيارة مستجلبة عبر خط التماس الحدودي مع المغرب.
وسعيا منها للوصول إلى حقيقة تفاصيل ما جرى، أجرت وكالة "موريتانيا اليوم" تحرياتها لدى الجهات المعنية حيث خرجت بتفاصيل الحادث من مصادر على صلة مباشرة بالموضوع؛ مؤداها أن عناصر من الجمارك كانوا يراقبون سيارة يستقلها مهربون قادمون من المغرب بهدف تمكينهم من تجاوز العقبات الحدودية على الجانب الموريتاني.
غير ان دورية تابعة للدرك الوطني رصدت السيارات المهربة وقامت بأعتراض المهربين واقتيادهم إلى مركزها عند النقطة المعروفة بتسمية PK55.
في تلك الأثناء وصلت فرقة الجمارك وأبلغت دورية الدرك بأنها كانت تتابع السيارات و طلبت منهم إخلاء سبيل أصحابها باعتبار الجمارك مسؤولين عن موضوعهم، وهو ما رفضت دورية الدرك الامتثال له قبل الاتصال بقائدها في نواذيبو، الذي أمر مأموريه بتسليم السيارات للجمارك مع الاحتفاظ بالمهربين للتحقيق معهم عند مركز PK55.
أحد المهربين الموقوفين سرب معلومات تفيد بأنه ورفاقه تعاملوا مع الجمارك في السابق مقابل مبالغ مالية معتبرة على أن يتابعوهم حتى يصلوا الى العاصمة دون أن يتم اعتراضهم أو توقيفهم في الطريق.
