أكد مصدر مأذون في الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) أنه في إطار سياسة جديدة تنتهجها الشركة بهدف الانفتاح على الشركاء الدوليين والاستفادة من خبراتهم من أجل دعم الإنتاج وتطويره، وقعت شركة "سنيم" يوم 24 مايو 2019 اتفاقا مع شركة بي سي أم الدولية، بهدف استغلال منجم الحديد الواقع في افديرك؛ مبرزا أن الاتفاق سيمكن من تحقيق عائدات هامة تشمل إنشاء شركة وطنية تسند لها مهمة استغلال منجم افديرك مقابل فوائد وامتيازات تحصل عليها شركة اسنيم، هذا بالإضافة توفير خدمات النقل والميناء والكهرباء مقابل عائدات معتبرة وتوفير حوالي 700 فرصة عمل.
وذكر المصدر بأن "سنيم" تمكنت من استغلال هذا المنجم في الفترة من 1963 إلى 1983 لكن ونظرا لمستوى العمق الذي أصبح عليه المنجم تم توقيف الاستغلال منذ تلك الفترة (أي منذ ما يربو على ثلاثة عقود) ولم تتمكن الشركة من استغلاله رغم تعاقب عدة إدارات على هرم الشركة. و استغلت الشركة المنجمية الوطنية هذا المنجم لغاية سنة 1983 لكنها لم تتمكن من متابعة العمل بمجهودها الذاتي نظرا لطبيعة المنجم ومستوى عمقه.
ومن المعلوم أن انتاج خام الحديد بدأ في موريتانيا في نفس الوقت تقريبًا كما في أستراليا والبرازيل، وإذا كان إنتاجهما على التوالي حوالي 800 مليون و 500 مليون طن سنويًا، فنادراً ما يتجاوز إنتاج موريتانيا 12 مليون طن منذ أربعة عقود.
وأكد المصدر إنه كانت هناك عدة عوامل يمكن أن تفسر مثل هذا التباين، فلا يمكن إنكار أن استراتيجية التنمية للمشاريع المشتركة كانت عاملاً حاسماً.
