حلمنا بوطن آمن؛ يفرض علينا الوقوف في وجه المفسدين والمطلوبين لدى العدالة

-A A +A
سبت, 2019-06-01 15:43

انكشفت اللعبة وزال القناع عن رموز الفساد القديمة، والمتطرفين من البعثيين والبيراميين واليساريين والاخوان المدعومين من تريكا وقطر وأموال ولد الشافعي ورموز ولد الطايع المعروفين في الداخل والخارج، وهم يريدون إفساد موريتانيا وإعادتها إلى الخف المظلم، فبدأ هؤلاء المندسين يتسللون لواذا من زاوية رجال الأعمال المعارض المقيم في الخارج، محمد ولد بوعماتو المطلوب لدى العدالة الموريتانية، والذي دخل على الخط في العلن بعد أن كان يكتفي بالدعم الخفي، وأخذ يسيل لعاب هواة السياسة في موريتانيا، ويعدهم ويمينهم، وما يعدهم إلا غرورا، حيث يرسل بعض المخبرين إلى الساحة السياسية، ويعلن لهم أن من يقيم مبادرة لدعم ولد بوبكر علنا فسيكلمه ولد بوعماتو شخصيا وسيكفيه هم الدنيا، وهي حملة إعلامية بطعم خاص.

فعلى بعد خطوات من الانتخابات الرئاسية التي باتت على الأبواب، نتساءل ما الجديد؟

فبعد أن كنا في خضم انتخابات بلدية ونيابية ولم تستطع المعارضة الموريتانية أن تكسب فيها أي مكانة، وغلب فيها النظام الحاكم، فما الجديد؟

إنه لا توجد معارضة في موريتانيا، وفق تجربتي القصيرة، فأغلبيهم أصحاب مصالح وجيب مفتوح، وما تحتاجه موريتانيا اليوم هو رجل يعطي أولية للوطن ويحلم له بالخير، فلذلك؛ نقف مصطفين خلف محمد ولد عبد العزيز وخلف مرشحه محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني.

إننا لن نعود إلى الخلف ولن نقبل أن نباع نخسا لأسماء من الماضي طبعت باسم الفساد، وأخذت حظها من الوطن ورحلت للترف.

فما أموال ولد بوعماتو وأفكار ولد ابريد الليلة منتهية الصلاحية بمنذر خير ولا دليل فوز، ولا الأفكار البيرامية المتطرفة والاخوان المدعومين من قطر، ظهور أنصار ولد الطائع  بمعيد موريتانيا إلى الخلف، فأهل موريتانيا اليوم ينظرون إلى إكمال مشروع موريتانيا الجديدة التي وضع محمد ولد عبد العزيز أسسها المتينة، وسيكمل مرشحه محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني ما بقي من ذلك.

إن الإعلام الموريتاني اليوم يشهد وثبة قوية ضد كل ما هو وطني وتسفيه كل ما في موريتانيا من خير، حملة ينفق عليها بسخاء لصناعة أشخاص لا مكانة لهم في الواقع، بدلا من الدفاع عن الوطن وما تحقق فيه من مشاريع وإنجازات ملموسة، حتى أصبح الكتاب الكبار من أمثال عبد الباري عطوان يدافعون عن موريتاينا، وما تحقق فيها من تقدم على مختلف الأصعدة الديمقراطية والثقافية، على حين يطبق الإعلام المحلي فاه ويلتزم الصمت إزاء كل شيء يحتاج للكلام.

لن نرجع إلى الخلف لأن طموحنا كبير وحلمنا بوطن آمن ومستقر سيظل دليلنا نحو المستقبل، وذلك ما تحقق وسيتحقق في عهد النظام الحالي، وذلك ما يفرض علينا الوقوف في وجه المفسدين والمطلوبين لدى العدالة.

 

ديدي نجيب