الجندي السابق ولد هيبه : حين يختفي المخادعون يظهر المخصلون

-A A +A
أحد, 2019-06-16 15:30

قال الجندي السابق والمدير الناشر لصحيفة لفرديك وموقع "اتلانتيك ميديا" محمد سالم ولد الهيبه: إن رموز موريتانيا هم وصاية وحصن منيع وعلى الجميع مسؤولية الدفاع عنهم، كالحوزة الترابية والعلم والرئيس، ولهم دائما مدافعون مختصين، لكننا في موريتانيا، نشهد ظهور طبقات سياسية ترافق كل نظام كالظل ثم تختفي مع تغير اتجاه مصالحها الشخصية، بينما يظل المخلصون والأوفياء للوطن متمسكون بطوق النجاة ودرعا أمام كل من يريد رموز الوطن بسوء مهما تغيرت الموازين السياسية..

وأضاف ولد هيبه إن ما شهدته الحملة الانتخابية الحالية من الخروج على النص الديمقراطي، وانتهاز الحرية في غير اتجاهها الصحيح، قد تجاوز جميع الأصعدة، وخرج عن مألوف الحيث شدت هجوما غير مبرر على مرشح النظام من خلال بعض التسريبات والتسجيلات المفبركة، تهجم على أسرة الرئيس وأفراد أسرته وعلى المرشح للرئاسيات، هذه التسريبات التي لا تليق بالحرية ينتقدون من خلالها رئيس الجمهورية ومرشحه بفوكلات مسربة،وأصوات مفبركة، تتناقض مع مبدأ الديمقراطية والحرية، مقابل بعض الأموال يبعون من خلالها ضمائرهم، وهم بالأمس من كانوا في طليعة من يصفقون لرئيس الجمهورية، ويطرقون بابه لأخذ الأموال. 

ومما يؤلمني يقول ولد هيبه خلال الظرفية السياسية الحالية : أن يصمت الجميع في وجه انتقادات من أشخاص من خارج موريتانيا ينتمون للصحراء أو لأزواد، ولا يمثلون أي من هذه البلدان التي تجمعنا بها أواصر رحم ومودة ويجمعنا التاريخ، فلهؤلاء أقول : أحذراوإخواننا وإخوتنا وجيراننا الصحراويين والأزواديين من موجة الحرية والجراءة على رأس النظام، ومن الهجوم على مرشح النظام، وعليكم أن تعتذروا.

ويضيف ولد هيبه : إذا كان أصحاب المصالح الشخصية قد أمسكوا عن الرد للدفاع عن رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وعن مرشح النظام محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني؛ فإن الجندي; السابق المعروف بدفاعه عن رموز البلد لن يستسلم وسينبري للدفاع من جديد عن عرض ولد عبد العزيز ومرشحه، وسيظل يدافع عنها حتى النهاية، وما كلف الأمر، ولست وحدي ؛ يقول ولد هيبه: فمعي آلاف  من قواتنا المسلحة وقوات أمننا، من الضباط الساميين وضباط الصف والجنود والمتقاعدين،و مستعدون للتضحية من أجل الوطن ورموزه، اعترافا بما حققه ولد عبد العزيز، ولا نريد مقابل دفاعنا أي مقابل، فنحن درع دون رموز البلد، وأنا ولد هيبه معروف لدى الجميع بانتقادي لولد عبد العزيز ولمرشح النظام نقدا بناءا، لكنني في المقابل، أضحي عند الحاجة من أجل الدفاع عنهما باعتبارهما من رموز البلد، ولن أصمت عن ذلك، ثم إن الجمهورية الإسلامية الموريتانية، تفتح ابوابها للجيع، لكننا، نرفض من يحاول أن يمس ولد الغزواني وولد عبد العزيز بكلمة سوء، ونطالب القيادة الأزوادية والصحراوية بالاعتذار لموريتانيا.

إننا في موريتانيا نمد يد الأخوة لكل الراغبين من البلدان المجاورة في التعاون والاشتراك لدعم التنمية والاقتصاد والعمل، لكننا نرفض رفضا باتا، من يحاول أن يتعالى على رموزنا بالكذب والنفاق ونعتها بما لا يليق.

فعلى الجميع أن يعتذرعن الإساءة لرموز البلد، فهو أمر مرفوض وغير مقبول نهائيا، ويضيف الجندي السابق إن محمد ولد الشيخ ولد محمد الغزواني،هو مرشح النظام و مرشح الأغلبية : قال إن بطاقة التعريف للموريتانيين، ولم ينعت أحدا بسوء فيما صرح به، وهو رجل معروف بتاريخه الأبيض، وبمكانته القيمة، وليس محل اتهام، وفق من يعرفونه من قريب.

وعلق ولد هيبه على حدث التسجيلات المستهدفة قائلا: إنه إذا صمت النظام وأمسكت المرتوقة التي كانت تدافع عن النظام عن الدفاع عن رئيس الجمهورية وعن مرشح النظام، فإن الجندي السابق لن يصمت، هو من المدافعين الصادقين، الذي سيكونون بالمرصاد لكل من يهم بالمساس بثوابت البلد ورمزوه، فنحن جاهزون للعافية والأخوة ـ يقول ولد هيبه ـ لكننا لن نصبر على الإهانة فعلى القيادة الأزوادية والصحراوية أن تعتذر من التسجيلات التي جاءت باسم أشخاص من جهتهم، وبأسماء تنتمي لهم، رغم تؤكدنا من أن أصحابها لا يمثلون بلدانهم.

وتساءل ولد هيبه في مستهل كلمته :أين الكتاب المدافعون عن ولد عبد العزيز من موجة الانتقادات الموجهة؟ أين اختفوا في حين احتاج إليهم؟ 

هل أنتقل المدافعون عن ولد عبد العزيز من الدفاع عنه إلى الهجوم عليه؟أين جماعة كلنا عزيز وكلنا غزواني؟

ويؤكد ولد هيبه قائلا: إن بعض رموز الفساد المعروفون بلعقهم لأقدام ولد عبد العزيز سابقا،والمتشبثين ببابه، الجالسين على موائده، هم من يقف اليوم خلف التسريبات والفبركة التي تصف مرشح النظام بما لا يليق بمقامه، وليس من أخلاقيات التنافس الايجابي بين المرشحين في الانتخابات، ولو ملكوا الشجاعة لخرجوا في العلن، وأعلنوا عن أنفسهم لكنهم يختفون في جحورهم كالفئران الصغيرة. 

واختتم الجندي السابق أنه سيظل يدافع عن الجمهورية الإسلامية الموريتانية وعن رموزها وعن المؤسسة العسكرية والأمنية وقادتها.