ولد أعمر يوجه رسالة قوية إلى الساكنة الملتفة حول بحيرة مال وسده (نص الرسالة )

-A A +A
أربعاء, 2019-06-19 09:22
ذ/أحمد معلوم بن اعمر أستاذ التعليم العالي محامي معتمد لدى المحاكم

بوصفي المحامي المتعهد في ملف الدفاع عن روافد هذه البحيرة الثمينة والسد الكبير الذي يعتبر أعظم إنجاز من نوعه وأقدمه بعد سد فم لكليتة فإني أدعوكم وأدعوا كل من ينتفع من موارد تلك البحيرة سواء كانت مائية أو رعوية أو سمكية إلى التصويت لمرشح التغيير والإصلاح السيد سيد محمد ولد بوبكر وذلك وفاء له على ما واجهكم به من عدل وإنصاف أثناء عهده وزيرا أولا وانتقاما من هذه النظام الحاكم على ما واجهكم به من ظلم وتعد على ممتلكاتكم الخاصة، ويظهر ذلك من خلال ما يلي:

وإنه من نافلة القول أن أبين لكم منافع هذه البحيرة لكم ولغيركم لأنكم أدرى بها مني والكل يشهد على أنها ملجئ للشمال الموريتاني في سنوات الجفاف إذ الدفاع عنها يجب أن يكون واجبا وطنيا على الكل.

وها أنا أبين لكم ما قام به هذا النظام الحاكم من ظلم وجور في هذه البحيرة:

أولا: حيث ساعد هذا النظام على التعدي على روافد هذه البحيرة بإقامة سد دون اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من ترخيص وإدلاء بملكية الأرض حسب رسالة حاكم مقاطعة ألاك رقم 874 بتاريخ 03/11/2016 الأمر الذي توجبه القوانين المتعبة في هذا الشأن (loi-En-Vigueur) حيث تقول في الفصل الخامس المتعلق بالإقطاعات الريفية، المادة 50 من المرسوم 80/2010 المطبق للأمر القانوني رقم 127/1983 الصادر بتاريخ 05/06/1983 المتعلق بالنظام العقاري(لا يجوز للدولة أن تمس العقارات الخصوصية التي تم إقطاعها بشكل صحيح).

وأنتم سند خصوصيتكم بهذه الروافد بأيديكم ونسخة منه على طاولة والي لبراكنة، وسند هذه الخصوصية يتمثل في الحكم رقم 05/95 بتاريخ 19/12/1995 صادر عن الغرفة المختلطة بمحكمة ولاية لبراكة وتكانت وهذا الحكم يبرهن على خصوصيتكم بهذه الروافد وحاجة هذا السد العظيم الماسة إليها وهو حكم حائز لقوة الشيء المقضي به (force de la chose Jugé) يجب تنفيذه واحترامه في دولة القانون. 

ومن هنا باح لكم أن لا تصوتوا لمرشح هذا النظام الذي ساعد على الاعتداء على ممتلكاتكم الخاصة وتخلى عن واجباته تجاهكم إذ لم يحمكم من اعتداء الغير ولا خير في نظام لا يطبق القانون ولا يحترم أحكام القضاء، ولا يراعي المصلحة العامة لأن المحافظة على إنجاز عظيم قديم مشروع أولى وأجدر من طلب مفقود مكزور موهوم وهنا أدعوكم بعد أن شاهدتم بأعينكم ظلم هذا النظام لكم إذ ليس من رأى كمن سمعا وأناشدكم بالقرآن حيث يقول: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار ومالكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون)، وباسم قواعد العدل والإنصاف وباسم دولة القانون، وباسم بحريتكم التي عيشتكم وعيشة غيركم متوقفة عليها أن تتقوا الله في أنفسكم وفي غيركم وتصوتوا لمرشح التغيير والإصلاح السيد سيد محمد ولد بوبكر لأن صفحته كانت بيضاء اتجاه بحيرتكم الغالية واتجاه غيركم وهذا ما شهد له به التاريخ، أما مرشح النظام كان شريكا له في تلك لأفعال الدنيئة وعلى مرأى منه ومسمع، والسفيه إذا لم ينه فهو مأمور كما يقال، كما أنه صرح في خطابه السياسي أنه امتداد لهذا النظام الذي شاهدتم ظلمه لكم وإفساده لبحيرتكم ومن كلام العرب

(عن المرء لا تسأل واسأل عن قرينه     فكل قرين بالمقارن يقتدي).

والسلام عليكم ورحمة الله.