أثارت قضية توقيف محتال فرنسي تمكن من ابتزاز العديد من رؤساء الدول ورجال الأعمال الأفارقة الذين أخذ منهم ما لا يقل عن 80 مليون يورو؛ عبر انتحال صفة جان إيف لودريان، أيام كان هذا الأخير وزيرا للدفاع الفرنسي؛ جدلا واسعا داخل فرنسا.
وذكرت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية أن المحتال المذكور، الذي بات يعرف في أوساط الرأي العام الفرنسي بتسمية "لودريان الزائف"، يدعى جيلبير شيكلي وقد تم التعرف على هويته وتوقيفه في أوكرانيا ليتم ترحيله إلى فرنسا؛ مضيفة أن المعني كان يتصل هاتفيا بـ "أصدقاء فرنسا" مقدما نفسه على أنه الوزير جان إيف لودريان؛ بذريعة إنه يحتاج مبلغا محددا من المال كي يقدمه فدية مقابل تحرير رهائن فرنسيين لدى تنظيمات جهادية؛ ويستحيل عليه أخذها من المال العمومي في بلده.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالخاصة قولها إن الرئيس السينغالي ماكي صال نجا من الوقوع في فخ المحتال شيكلي، خلافا لعدد من نظرائه الأفارقة؛ بل تمكن من فهم لعبة المحتال المتمرس؛ خاصة عندما لاحظ أن الأخير يخاطبه بصيغة الجمع بينما تربطه صداقة شخصية قديمة بالوزير لودريان (الحقيقي) وتعود من هذا الأخير مخاطبته دون كلفة وبحميمية.
تبين من خلال تحريات الأجهزة الاستخباراتية الفرنسية، التي انتبهت للأمر بعدما أبلغ ماكي صال صديقه لودريان بالإمر؛ أن المحتال كان يحصل على الخطوط المباشرة لهواتف ضحاياه الأفارقة فيتصل بهم باعتباره وزير الدفاع الفرنسي ليطلب المال بحجة إن مجموعة إرهابية تشترط فدية مالية مقابل تحرير رهينة أو رهائن فرنسيين؛ مشددا على الطابع السري للموضوع.
