أفادت مصادر داخل المعارضة الموريتانية بأن رئيس حزب الحركة من أجل إعادة التأسيس، المعارض، د. كان حاميدو بابا؛ مرشح ائتلاف "العيش المشترك" المكون من مجموع الأحزاب والتنظيمات ذات الخلفية الزنجية في موريتانيا؛ اجتمع الأربعاء، بشكل غير معلن، مع رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.
ولم تكشف المصادر عن أية تفاصيل بشأن ما دار خلال اللقاء الذي جرى في القصر الجمهوري؛ لكنها أوضحت أن مرشحي المعارضة الثلاثة الآخرين (د. محمد ولد مولود، بيرام الداه ولد عبيد، وسيدي محمد ولد بوبكر) وجهوا دعوة لحاميدو كان الذي لم يرشح شيء عن فحواه، ليتعرفوا منه على دوافع وملابسات وظروف لقائه السري بالرئيس ولد عبد العزيز.
غير أن بعض المحللين يَرَوْن أن ولد عبد العزيز قد يكون استدعى زعيم كتلة "العيش المشترك" على خلفية موقفه من جهود الحوار الجارية بين السلطة ومرشحي المعارضة؛ حيث أعلن في وقت سابق أن تلك الاتصالات وهذا الحوار لا يمثله؛ وحدد شروطا مسبقة لأي نقاش مع الحكومة، منها إطلاق سراح المعتقلين إبان أعمال الشغب التي واكبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وإنهاء مظاهر الحضور الأمني في الشوارع.
