الجدل حول هوية الوزير الأول القادم يلهب شبكة التواصل الاجتماعي

-A A +A
ثلاثاء, 2019-07-30 22:55

يحتدم الجدل هذه الأيام على صفحات شبكة التواصل الاجتماعي بشأن الانتماء السياسي والجهوي وحتى الشرائحي لرئيس الفريق الحكومي الذي سيختاره رئيس الجمهورية المنتخب، محمد ولد الشيخ الغزواني، غداة تنصيبه رسميا صبيحة يوم الخميس القادم.

فبينما رأى العديد من المدونين ونشطاء الشبكة الاجتماعية أن انتماء الرئيس ولد الغزواني لإحدى ولايات الشرق الموريتاني لا ينبغي أن يكون سببا في التخلي عن النهج العرفي القائم منذ عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد الطائع والقائم على اختيار الوزير الأول ضمن أُطر وسياسيي الولايات الشرقية؛ وخاصة الحوض الشرقي؛ اعتبر آخرون أن اختيار رئيس الفريق الحكومي القادم يحب أن ينحصر بين ولايات الشمال والجنوب والوسط؛ خاصة لبراكنة  والترارزة و آدرار، ضمانا لنوع من التوازن السياسي في هرم السلطة التنفيذية.

جدل شكل كذلك الهوية العرقية أو الشرائحية للوزير الأول المنتظر؛ حيث اعتبرت أوساط عديدة ضمن المكونة العربية للمجتمع بشريحتيها المتمثلين في "البيظان" و"لحراطين" أن اختيار الوزير الاول ضمن أُطر هذه الأخيرة يستجيب لعدة عوامل سياسية واجتماعية ابرزها الأخذ في الاعتبار نتائج الاقتراع الرئاسي الأخير والتي مكنت زعيم حركة "إيرا" بيرام ولد اعبيد، من احتلال المركز الثاني بعد الرئيس ولد الشيخ الغزواني متقدما على أربعة منافسين آخرين؛ فضلا عن إسهام مثل هذا الإجراء، حسب القائلين به، في تجسيد واحد من أهم التزامات ولد الشيخ الغزواني في برنامجه الانتخابي؛ وهو معالجة مكامن الغبن الذي عانت منه بعض شرائح المجتمع الموريتاني وفي مقدمتها شريحة "لحراطين" . وفيما لا يقدم الداعون لاختيار الوزير الأول من الحوض الشرقي، ولا المطالَبون باختياره ضمن الترارزة أو لبراكنة أو آدرار، أية أسماء بعينها في هذا السياق؛ يتحدث القائلون بأهمية اختيار وزير أول من "لحراطين"، عن وزراء سابقين أبرزهم محمد ولد بلال، والشيخ أحمد ولد الزحاف.