لقد شهدت موريتانيا خلال العشرية المنتهية نهضة شاملة على جميع المستويات وفي كافة المجالات؛ لم يكن لها ان تتحقق لولا الرؤية الوطنية المتكاملة لرئيس الجمهورية المنتهية مأموريته الثانية، السيد محمد ولد عبد العزيز؛ مهندس التغيير البناء وصانع منظومة التنمية المتكاملة والمستدامة.
في مجال البنية التحتية تم ربط جميع ولايات ومقاطعات موريتانيا بشبكة طرق فاقت أضعاف ما تم إنجازه طيلة خمسة عقود من الاستقلال؛ وشيدت مطارات عصرية حديثة أبرزها مطار إم التونسي الدولي بنواكشوط، وعصرنة مطارات كانت مغلقة في وجه الرحلات الجوية في النعمة وتجكجة وأطار وغيرها؛ وشيدت موانئ جديدة في تانيت وانجاگو ونواذيبو..
وتحولت نواكشوط إلى واحدة من أجمل عواصم المنطقة بعد أن كانت الوفود وأفواج السياح تمر بأجوائها أو تتوقف في مطارها اضطراريا باتجاه دكار جنوبا أو الدار البيضاء شمالا.. وفي مجال الأمن تم بناء جيش وطني بات يحسب له ألف حساب في منطقة الساحل والصحراء، يطارد التنظيمات الإرهابية بعيدا عن حدود الوطن، ويساهم في عمليات حفظ السلام الأممية في بلدان إِفريقية عصفت بها الحروب الأهلية والصراعات الداخلية المسلحة..
وعلى الصعيد الدبلوماسي، ترأست موريتانيا مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي وقمة جامعة الدول العربية، وتولى الرئيس محمد ولد عبد العزيز الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي؛ كما نجحت وساطات قادها على رأس مجموعات رفيعة المستوى، في تسوية أزمات سياسبة وأمنية بالغة التعقيد بينها الأزمة في كوت ديفوار، والصراع في إقليم أزواد بشمال مالي؛ فضلا عن إيجاد مخرج سلمي هادي من الأزمة التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في غامبيا..
نجاحات شاهدة تشكل اليوم أساسا مكينا لانطلاق مرحلة جديرة على طريق البناء والتقدم والنماء بقيادة رئيس الجمهورية المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني؛ خير خلف لخير سلف، حفاظا على كل تلك المكتسبات الوطنية الكبرى وضمانا لتعزيزها وتخقيق المزيد في مختلف المجالات خلال الخمسية المقبلة..
إنها بحق لحظة تاريخية تعبر فيها موريتانيا في انتقال ديمقراطي سلمي للسلطة نحو مزيد من النهوض والرقي في ظل الأمن والاستقرار والانسجام الاجتماعي بين كافة مكونات الشعب النوريتاني الطامح لبناء دولة الحق والعدل والقانون طبقا للنهج الذي أسسه فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ويواصله فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني..
