ارتياح واسع لتعيين ولد الشيخ سيديا وزيرا أولا

-A A +A
سبت, 2019-08-03 20:33

خاص / موريتانيا اليوم : لقي قرار رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني تكليف الوزير السابق، والخبير الدولي البارز، إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا بتشكيل وقيادة أول حكومة في خمسيته الأولى؛ موجة ارتياح عارمة داخل أوساط الرأي العام في موريتانيا ؛ حيث وصف العديد من المراقبين والمحللين هذا القرار بأنه يجسد التزام ولد الشيخ الغزواني في خطاب تنصيبه، يوم الخميس الماضي، باعتماد الكفاءة معيارًا أساسيا في اختيار من بتولون مسؤليات تسيير الشؤون العامة في البلد؛ ويحقق نوعا من التوازن السياسي المفقود بين مختلف جهات موريتانيا، وخاصة الولايات ذات الوزن الديمغرافي الكبير والتي تشمل، بالتالي، خزانا انتخابيا بالغ الأهمية والتأثير.

وقد أثنى غالبية المدونين ورواد شبكة التواصل الاجتماعي بكفاءة الوزير الأول الجديد وتجربته الناجحة في محطات سابقة من مساره المهني والوظيفي؛ خاصة أثناء توليه حقيبة وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي عند استحداثها أول مرة غداة تولي الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز مقاليد السلطة قبل عقد من الزمن؛ إذ نجح الرجل في استصلاح وتأهيل أحياء نواكشوط القصديرية بدأ بمنطقة الحي الساكن بمقاطعة دار النعيم وانتهاء بأحياء الترحيل في باقي المقاطعات؛ خاصة في توجنين وعرفات والميناء.

نجاح أعقب تجربة الرجل على رأس هيئة إعادة إعمار مدينة الطينطان بولاية الحوض الشرقي إثر كارثة الفيضانات التي شردت سكانها خلال خريف 2007؛ وعززه بنجاحه في قيادة منطقة نواذيبو الحرة التي تم تعيينه أول رئيس سلطتها عند استحداثها من طرف الرئيس ولد عبد العزيز كأول تجربة من هذا القبيل في موريتانيا.

ووصف معظم هؤلاء اختيار الرئيس ولد الشيخ الغزواني لولد الشيخ سيديا لقيادة أول فريق حكومي في عهده، بأنه "خطوة تبشر بعهد جديد" قوامه الكفاءة والعمل الجاد والحثيث من أجل تجسيد التعهدات الواردة في البرنامج الانتخابي للرئيس الجديد.

الوزير الاول الجديد من مواليد 1961 في مدينة بوتليميت بولاية الترارزة؛ خريج المدرسة المركزية متعددة التخصصات بباريس؛ تقلد وظائف فنية كخبير لدى الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم) وأعد عددا من الدراسات والاستشارات المتخصصة في مجالات مختلفة.