قيادي كبير بحزب "تواصل" يؤكد أن الرئاسيات الأخيرة أفرزت مشهدا سياسيا مختلفا

-A A +A
أحد, 2019-08-04 14:59

اعتبر رئيس مجلس شوري حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) المعارض، حمدي ولد ابراهيم، أن الانتخابات الأخيرت غيرت شكل الخريطة السياسية في البلد وقلبت توازنات محاورها وتحالفاتها؛ مبرزا، لدى افتتاح دورة عادية للمجلس، اليوم (السبت) في نواكشوط؛ إن "المسلسل الذي حرص النظام القائم على ابعاد المعارضة الديمقراطية من جميع مراحله ومحطاته خلق جوا من عدم تكافؤ الفرص قبل واثناء تنظيم الانتخابات و اسهم بشكل كبير في إضعاف المعارضة وأثر بشكل سلبي في نتائج مرشحيها"؛ وفق تعبيره.

وقال ولد ابراهيم إن هذه الدورة التي تحملة تسمية "دورة المرحوم محمد عبد الله ولد حم لمين"، تنعقد "في سياق خاص و ظرفية معقدة أعقبت تنظيم الانتخابات الرئاسية وما رافق محطات المسلسل الانتخابي من نواقص واختلالات القت بظلالها على نتائج هذه الانتخابات التي غيرت شكل خريطة الساحة السياسية وقلبت محاورها وتحالفاتها، ذلك المسلسل الذي حرص النظام القائم على ابعاد المعارضة الديمقراطية من جميع مراحله ومحطاته الشيئ الذي خلق جوا من عدم تكافؤ الفرص قبل واثناء تنظيم الانتخابات و اسهم بشكل كبير في إضعاف المعارضة وأثر بشكل سلبي في نتائج مرشحيها.

وتجدر الاشارة هنا الى صعوبة الوضعية السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها البلاد رغم انتهاء عشرية النظام التي بشر في بدايتها بإعداد وتنفيذ المشاريع والانجازات الكبرى لصالح الفقراء والطبقات الهشة، فالظروف المعيشة للمواطنين تشهد تدهورا مخيفا وأهم القطاعات الخدمية كالتعليم والصحة تعاني من عراقيل وتحديات خطيرة كما يعاني الاقتصاد الوطني من اختلالات وعقبات قوية، وفي نفس الوقت عانت الوضعية الاجتماعية وقضية الوحدة الوطنية والسلم الاهلي من سوء ممارسات النظام وسياساته غير المدروسة التي كان آخرها الإجراءات الامنية و التعسفية التي تزامنت مع عملية فرز النتائج واعلانها"؛ على حد وصفه.

وأكد أن "تواصل" متمسك بأسلوبه في التعاطي "بشكل إيجابي مع كل المبادرات و الدعوات الرامية الى اقامة حوار شامل وجاد يفضي إلى حل جميع المشاكل العالقة على جميع المستويات، وفي هذا الاطار فإنه يدعو النظام والفاعلين من كل ألوان الطيف السياسي للدخول في حوار جدي و شامل لتجاوز تبعات الأزمة التي خلفتها العشرية المنصرمة"؛ مؤكدا أن الحزب يظل حريصا على المصلحة العليا لموريتانيا.