مخاوف من كارثة بيئية تتهدد ولاية لعصابة

-A A +A
ثلاثاء, 2019-08-06 09:23

دقت جمعيات مدافعة عن الوسط الطبيعي ومصادر سكانية في ولاية لعصابة ناقوس خطر كارثة بيئية واسعة النطاق تتهدد المناطق الرعوية في تلك الولاية الشاسعة من الشرق الموريتاني؛ متهمة منتجي وتجار الفحم الخشبي بالمسؤولية الكاملة عما يتعرض له الغطاء النباتي في الولاية من دمار، في ظل غياب أي تدخل من السلطات العمومية لوقف ما يجري.

وطبقا لذات المصادر فإن غابات ولاية لعصابه تتعرض منذ مدة لدمارا غير مسبوق بفعل تجار الفحم الذين يتعمدون تجفيف الأشجار الخضراء وإحراقها ويُسيرون قوافل الشاحنات يوميا من مناطق في مقاطعة كنكوصه بأقصى جنوب شرق الولاية.

وذكر موقع "وكالة كيفة" أن تلك الشاحنات تخرج من الولاية بمعدل 100 شاحنة كل شهر، حسب إحصائية لواحدة من المنظمات المعنية بالدفاع عن البييئة، و تمر بجميع النقاط والمراكز الأمنية ومن أمام مكاتب الحكام والعمد ، وبالقرب من دار الولاية ، ثم تنطلق إلى انواكشوط دون أن يتعرض أصحابها لأي إزعاج.

وتعتمد ولاية لعصابة، بشكل أساسي، على التنمية الحيوانية التي يرتبط بقاؤها بوجود المراعي كما أن الولاية تشكل أهم خزان رعوي في موريتانيا حيث تؤمها مئات القطعان من المواشي هربا من القحط في مناطق أخرى من البلاد لتنتجع في غاباتها الخصبة في انتظار المطر لتعود من حيث أتت وقد تحسن حالها.