دعا إمام الجامع المركزي بنواكشوط وخطيب الجمعة في موريتانيا، أحمدو ولد لمرابط ولد حبيب الرحمن، الجموع في خطبته اليوم أثناء صلاة عيد الأضحى المبارك في جامع بن عباس بنواكشوط، الى تقوى الله و الاعتصام بحبله والابتعاد عن التفرقة، داعيا إلى الاستجابة لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم والتمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بغية إقامة العدل وإعطاء كل ذي حق حقه من غير إفراط ولا تفريط.
وبين ولد حبيب الرحمن أنواع الإصلاح المطلوب ومنها الإصلاح الضروري الذي يتجلى في حفظ المصالح الضرورية من أجل صلاح أمر الدنيا والآخرة والمحافظة على مصلحة الدين والنفس والعقل والنسب والعرض والمال، ومنها كذلك المصالح الحاجية وتعني ما تتطلبه حاجة الناس والتوسع في متطلباتهم بشرط المحافظة على المصالح الضرورية، والمصالح التحسينية ليتحلوا بمكارم الأخلاق في التعامل بينهم؛ محذرا من الإرهاب والتطرف والغلو مبرزا أن الإسلام دين لطف وتسامح وأنه بريء من كل ما يقود إلى الانحراف والغلو والظلم.
و قدم الإمام عرضا مفصلا عن أحكام الأضحية التي قال إنها شعيرة من شعائر الإسلام ينبغي فيها تحري السليمة من العيوب وهي سنة مؤكدة على الراجح، مشيرا إلى أن الأضحية هي للقادر الذي لا تجحف به، أما تكلف غير القادر فهو أقرب إلى الإثم.
وحضر صلاة العيد رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، والوزير الأول اسماعيل ولد الشيخ سيديا ورؤساء الهيئات الدستورية والعديد من أعضاء الحكومة والشخصيات المدنية و العسكرية السامية؛ ومئات من سكان مدينة نواكشوط.
