أثار حادث الاشتباك بين مفوض للشرطة وصيدلاني رفض بيعه دواء دون وصفة طبية، موجة غضب عارمة في أوساط الرأي العام؛ وقرارا من إدارة الأمن العامة بتجريد المفوض من جميع مهامه بعدما اعتدى على الصيدلاني المتمسك بقواعد وضوابط مهنته.
تعود تفاصيل القصة إلى قدوم مفوض الشرطة سانقاري لصيدلية فاضل امباكي في حي رجل البط بالعاصمة السنغالية دكار، حيث طلب دواء من الصيدلاني الذي رفض بيعه له دون تقديم وصفة طبية؛ ما أثار حفيظة المسؤول الأمني الذي أصر على أخذ الدواء بأي طريقة لكن المسؤول عن الصيدلة، الدكتور شيخنا غاي تدخل وأبلغه بأن أخذ الدواء دون وصفة أمر مستحيل نظرا لمخالفته للقانون ولقواها العمل المهنية في مجال الطب والصيدلة.
المفوض يانغاري استدعى عددا من عناصره وإمرهم بأخذ الصيدلاني معهم حيث أشبعه المفوض ضربا لتنتشر فيديوهات الحادث عبر صفحات شبكة التواصل الاجتماعي؛ وأغلقت الصيدلية أبوابها وسط حالة من الاستياء والتذمر في صفوف الصيادلة والسكان الذين تجمعوا أمام المفوضية مطالبين بمعاقبة المفوض على تصرفه غير الإنساني وإصراره على خرق القانون وفرض عدم احترامه على غيره؛ رغم أن مهمته تتمثل أولا وأخيرا، في فرض احترام القانون.
