أفاد مصدر مقرب من زعيم تيار "باستيف" المعارض في السنغال؛ عثمان سونكو؛ أحد منافسي الرئيس السنغالي ماكي صال خلال رئاسيات فبراير الماضي؛ بأن السلطات العليا في دكار تخطط لتوجيه تهم قاسية ليونكو تمهيدا لإرساله الى السجن والشروع في تقديمه للمحاكمة أمام القصاء السنغالي.
وقال التاشط في تيار "باستيف" غي ماريوس سانيا؛ الخارج مؤخرا من السجن بتهمة "بلاغ كاذب عن نشاط إرهابي"؛ إن لديه مؤشرات قوية على أن الرئيس ماكي صال ومعاونوه يسعون للتضييق على سونكو؛ داعيا من اسماهم الديمقراطيين في السنغال إلى الوفوف صد تلك المساعي التي اعتبر أنها تدخل ضمن تصفية الحسابات الشخصية.
وهاجم سانيا لجنة التحقيق البرلمانية التي شكلتها الجمعية الوطنية لتسليط الضوء على قضية الـ94 مليار فرنك التي اتهم سونكو مدير أملاك الدولة باختلاسها؛ معتبرا أن اللجنة البرلمانية المذكورة بصدد إعداد تقرير يفند ادعاءات سونكو؛ وبالتالي اتهامه بالتشهير بموظف عمومي دون دليل وتقديم بلاغ كاذب؛ الأمر الذي يعرضه للسجن والمساءلة القضائية.
يذكر أن عثمان سونكو هاجم خلال حملته الانتخابية لرئاسيات السنغال الأخيرة اتفاقيات تقاسم مخزون النفط والغاز في الحقول البحرية الواقعة في المياه الإقليمية المشتركة بين السنغال وموريتاتيا؛ معتبرا أن تلك الحقول تقع كلها ضمن الحدود السنغالية التي تمتد الى مناطق شمال ضفة نهر السنغال؛ الموجودة ضمن الحدود الموريتانية المعترف بها دوليا.
