أفاد مصدر دبلوماسي في نواكشوط بأن المستشار الثاني في سفارة موريتانيا بدولة الكويت تلقى استفسارا من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، على خلفية نشره مقالا يهاجم وزير التعليم العالي سيدي ولد سالم؛ الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية.
وأوضح المصدر أنه تم استدعاء الدبلوماسي محمد عبد الله ولد زيدان وتوبيخه في إطار توجه جديد قرر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني انتهاجه لإحداث قطيعة مع بعض الاعتبارات والممارسات التي سادت خلال العقود الثلاثة الأخيرة؛ من قبيل استغلال النفوذ؛ حيث ينتمي الدبلوماسي المقال لنفس المجموعة القبلية التي ينتمي لها الرئيس ولد الشيخ الغزواني.
و طبقا لذات المصدر فقد أثار المقال استياء السلطات، خصوصا في بعض فقراته التي تحدثت عن رصاصة “طويلة” حيث يشير كاتب المقال إلى أن احتفاظ ولد عبد العزيز بالسلطة يعود لما وصفه بوفاء الرئيس الحالي والذي لولاه،”لكان الرئيس السابق فقد سلطته من ذلك الحين، بل لكان الآن في غياهب السجون إن لم يكن ظلمة القبور غير مأسوف عليه ولا مذكور هو و أزلام نظامه”،وفق المقال .
وهاجم كاتب المقال الناطق الرسمي باسم الحكومة وما سماه ب “رهطه” بسبب تصريحاته التي اعتبر فيها النظام الحالي امتدادا للنهج السابق واصفا خرجة الوزير الأخيرة ب” العذر الأقبح من الذنب”، وفق تعبيره.
وكان ولد سالم قد اتهم، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الأخير، جهات لم يسمها بالسعي لإحداث شرخ بين الرئيسين السابق محمد ولد عبد العزيز والحالي محمد ولد الشيخ الغزواني.
