تميزت أعمال المنتدى الإقليمي الرابع لمنظمة الاتحاد من أجل المتوسط؛ التي تحتضنها العاصمة الإسبانية مدريد، بمشاركة وفد موريتاتي رفيع ضم على وجه الخصوص كلا من وزير الشؤون الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد ، وعبد الله ولد اباه الناجي ولد كبد؛ سفير موريتانيا المعتمد لدى الاتحاد الاوروبي والاتحاد من أجل المتوسط.
ترأس الجلسة الافتتاحية للمنتدى كل من جوزيف بوريل، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون بالمملكة الاسبانية، و ناصر كامل ، الأمين العام لمنظمة الاتحاد من أجل المتوسط، و فريديريكا موغريني، الممثلة السامية للشؤون الخارجية وسياسة الأمن بالاتحاد الأوروبي.
وشهد الاجتماع حضورا واسعا لعدد من وزراء خارجية الدول الأعضاء. وتطرق ولد الشيخ أحمد، في مداخلته خلال الجلسة الافتتاحية، للتطورات الحاصلة في موريتانيا، وبالخصوص المتعلق منها بالديمقراطية وترسيخ دولة القانون لافتا الى عملية الانتقال السلمي النوعية التي توجت بوصول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني للسلطة بعد تنظيم إنتخابات حرة وشفافة شهدت لأول مرة في تاريخ البلد تسليم السلطة من رئيس منتخب لرئيس منتخب.
كما تطرق للدور الفاعل والحيوى الذي تلعبه موريتانيا في منطقة الساحل، في إطار مجموعة الدول الخمس بالساحل، كأحد أهم التنظيمات المعنية بأمن وتنمية منطقة الساحل، وبالتالي أمن وتنمية الفضاء الاقليمي والقاري ككل.
وأشاد ولد الشيخ أحمد بالدور الذي يلعبه الاتحاد من أجل المتوسط في تنمية الحوار والوسطية والتعاون في الفضاء المتوسطي؛ مشددا في هذا المجال على ضرورة ايجاد حل عاجل ودائم للقضية الفلسطينية يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود ما قبل يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
