أكدت مصادر صحفية في باماكو، عاصمة مالي، أن تيارا شعبيا جديدا يطلق على نفسه تسمية "مبادرة مجموعة الوطنيين في مالي"، والتي عملت منذ فترة على جمع 8 ملايين توقيع؛ دعت الشعب المالي للخروج ظهر اليوم (السبت) للتجمهر في ساحة بورصة العمل بباماكو، من أجل المطالبة بتدخل عسكري روسي بهدف مساعدة جيش مالي في استعادة السيادة الترابية لهذا البلد الواقع في قلب منطقة الساحل والصحراء.
ويسعى القائمون على المبادرة لطلب التدخل العسكري الروسي في مالي بحجة الحرص على المصلحة العليا للشعبين المالي والروسي؛ معتبرين أن الأمر ليس بالجديد، إذ أن مالي اتجهت منذ استقلالها نحو ربط صلات تعاون وثيقة مع الاتحاد السوفياتي السابق؛ ما أثمر تعاونا وثيقا ومثمرا في المجال العسكري، والاقتصادي، والثقافي؛ بحسب هؤلاء.
غير أن انهيار الاتحاد السوفياتي مطلع تسعينيات القرن المنصرم، أوقف ذلك التعاون الذي لم يستأنف حتى اليوم، رغم إطلاق ديناميكية جديدة سنة 2009؛ جسدها التوقيع يوم 26 يونيو من العام ذاته، على اتفاق دفاعي على هامش معرض موسكو العسكري.
