تحدث سفير موريتانيا لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسيل؛ عبد الله ولد اباه الناجي ولد كبد، خلال جلسة مساءلة أمام لجنة العلاقات الأوروبية المغاربية بالبرلمان الأوروبي؛ عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية الراهنة في موريتانيا؛ مركزا في بداية مداخلته، على نجاح التجربة الديمقراطية من خلال الاستحقاقات الانتخابية النيابية والبلدية والجهوية أواخر العام 2018 ورئاسيات يونيو الماضي.
واوضح ولد كبد أنه سبق أن تحدث أمام البرلمان الأوروبي عن نية الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز التقيد بأحكام الدستور الموريتاني من خلال عدم الترشح لعهدة رئاسية ثالثة؛ مبرزا أن "العديد من لأصدقاء النواب الاوروبيين، كانوا يظهرون، وإن بشكل لبق ومهذب، عدم اقتناعهم بذلك؛ حتى ان البعض منهم كان يسأل: هل سيفعل ذلك حقا"؟.
وقال سفير موريتانيا لدى الاتحاد الاوروبي إن الانتخابات الرئاسية الاخيرة توجت بأول انتقال ديمقراطي سلس للسلطة من رئيس منتخب إلى رئيس آخر منتخب؛ مبينا أن النظام في موريتانيا شبه رئاسي قريب من النموذج الفرنسي؛ ما يعني أن رئيس الجمهورية هو العنصر المحوري في المنظومة المؤسسية للبلد.
وأعرب ولد كبد عن فخره واعتزازه للنجاح الباهر الذي تحقق خلال رئاسيات يونيو الماضي، والذي شهد تنافس العديد من المترشحين يمثلون مختلف القوى السياسية ومكونات الطيف الوطني؛ وكانت نسبة المشاركة في هذا الاقتراع في حدود 60%، حيث أسفر الشوط الأول عن فوز الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني بنسبة 52% من أصوات الناخبين، فيما نال الثاني في الترتيب نسبة 18% والثالث نسبة 17%؛ وحصل باقي المترشحين على نسب دون 10%.
وقال إن لديه شعورا بالارتياح والاعتزاز حين يتصفح المواقع الإعلامية الموريتانية وهي تنقل يوميا تصريحات تشيد بانفتاح رئيس الجمهورية على الجميع وفتحه المجال واسعا للتواصل والتشاور مع مختلف الفرقاء السياسيين في البلد؛ خاصة وان تلك الإشادة تأتي من أطراف معارضة وأخرى داخل الأغلبية؛ ما يؤكد أن التجربة الديمقراطية الموريتانية بلغت مرحلة النضج بكل المقاييس.
وتحدث السفير، عبد الله ولد كبد خلال جلسة المساءلة أمام البرلمان الاوروبي، عن النجاح الذي حققه الاقتصاد الموريتاني بشهادة مختلف الشركاء في التنمية؛ معربا عن ارتياحه التام لكون جميع المؤشرات الاقتصادية في البلد توجد اليوم في خانة اللون الأخضر....
للاطلاع على مداخلة السفير عبد الله ولد كبد إضغط هنا
