ماكي صال يشيد بمداخلة الرئيس ولد الشيخ الغزواني أمام منتدى السلم بدكار

-A A +A
اثنين, 2019-11-18 16:31

 قال رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، إن "منتدي داكار بات موعدا سنويا هاما لنقاش قضايا الأمن والسلم في القارة وبحث القضايا الاستراتيجية الهامة التي تعني أمن واستقرار إفريقيا".

وأعرب ولد الشيخ الغزواني، في خطاب ألقاه اليوم (الاثنين) في داكار خلال افتتاح أشغال النسخة السادسة لمنتدي داكار الدولي حول السلم والأمن في افريقيا، عن شكره وامتنانه للرئيس السنغالي ماكي صال علي دعوته ليكون ضيف شرف هذه النسخة من المنتدى؛ مبرزا أن "هذه المبادرة تعبر عن عمق العلاقات الأخوية والمصير المشترك للشعبين الشقيقين وقيادتيهما".

وتحدث رئيس الجمهورية عن أن اختيار تعدد الأقطاب كعنوان للمنتدي "يظهر حجم التحديات التي يواجهها العالم عموما والمنطقة خصوصا"؛ معددا جملة من التحديات التي تواجه منطقة الساحل خصوصا التغيرات المناخية والبيئية وانعدام الأمن الغذائي وضعف الدعم الدولي والانفجار الديمغرافي.

ونبه إلي أن "العالم اليوم يواجه صعودا كبيرا للشعور القومي مصحوبا بتشكيك في قدرات الأمم المتحدة ودورها الحيوي والاستراتيجي في العالم"؛ مشيرا إلي أن التحديات اليوم "يجب ان تواجه بجهد جماعي تساهم فيه الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا واليابان والصين".

وشدد الرئيس ولد الشيخ الغزواني على أن "مكافحة الاٍرهاب تتطلب حتما حلا للازمة الليبية ووضع حد نهائي لها من أجل استعادة الامن والاستقرار في عموم المنطقة"؛ قبل أن يعدد المبادرات الهادفة إلي تحقيق الأمن في المنطقة "كمجموعة الخمس بالساحل ودوّل الميدان ومسار نواكشوط ومبادرة دول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا والقوات الأممية في مالي"؛ مستعرضا التحديات التي تواجهها هذه المبادرات في فضاء متعدد الاخطار والتعقيدات .

واوضح أن "لا يمكن للسلم ان يتحقق دون ضمان التنمية فالمساران لا يمكن فصلهما بأي حال من الأحوال"؛ مستعرضا المقاربة الأمنية الموريتانية التي بين أنها ارتكزت علي "ترسانة قانونية وآليات عملية بينت للشباب خطر الاٍرهاب والتطرف من خلال الحوار الذي شارك فيه عدد من كبار علماء البلد، اضافة إلى تجفيف منابع تمويله ورقابة الحركية المالية في البلد".

بدوره رحب الرئيس السنغالي ماكي صال بنظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيدا بمداخلته وبافكاره وفهمه الاستيراتيجي لقضايا المنطقة وأمنها واستقرارها.

واعتبر ماكي صال أن "العالم يحتاج إلى أقطاب متعددة تساهم بشكل مشترك في تحقيق السلم والأمن والاستقرار وفق مقاربات أكثر نضجا وعقلانية".