ذكر مصدر سياسي من داخل الأغلبية الداعمة لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، أن شخصيات سياسية فاعلة على مستوى الكتلة السياسية التي التفت حول هذا الأخير خلال حملته الانتخابية للرئاسيات الأخيرة، تسعى - منذ بعض الوقت - إلى تشكيل قطب سياسي موازي لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم؛ مبرزا أن التجاذبات السياسية الراهنة ، خاصة في ظل اجتماع الرئيس السابق و الرئيس المؤسس لحزب الاتحاد محمد ولد عبد العزيز الليله بأعضاء لجنة تسيير الحزب ، تشكل الإرهاص الفعلي لهذا التحول.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن شخصيات سياسية في الحزب الحاكم لم تشارك في الحراك الداعي لمأمورية ثالثة للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، مع سياسيين آخرين التحقوا بركب ولد الشيخ الغزواني إبان حملة الرئاسيات؛ بينهم منتخبون من المعارضة؛ يسعون لتشكيل إطار حزبي جديد يكون الدعامة السياسية للرئيس الحالي ويقلص هيمنة الاتحاد من أجل الجمهورية.
وتوقع المصدر أن يلتحق العديد من أُطر الحزب الحاكم وبعض قوى المعارضة بالحزب المزمع تأسيسه؛ على أن تضغط قيادة الإطار السياسي المرتقب مع أبرز قوى المعارضة الممثلة في البرلمان باتجاه الدعوة لانتخابات نيابية مبكرة؛ قد تتم خلال الفصل الأول من العام المقبل.
ورجح المصدر أن تشارك جميع الأحزاب السياسبة في تلك الاستحقاقات إن تم تنظيمها بالفعل بحيث تبرز توازنات سياسية مختلفة عن المشهد الحالي على أن يبقى الرئيس ولد الشيخ الغزواني بمنأى عن ذلك، حفاظا على جو التوافق العام الذي أفرزه خطابه السياسي ونهجه القائم على التشاور مع مختلف الفرقاء السياسيين في البلد.
