السفارة الموريتانية في الصين تنظم حفلا كبيرا بمناسبة الذكرى 59 لعيد الاستقلال الوطني (تقرير مصور)

-A A +A
اثنين, 2019-11-25 18:17

نظمت السفارة الموريتانية بالصين اليوم الاثنين الموافق  25 نوفمبر 2019 بفندق ماريوت بالعاصمة بكين، حفل استقبال بمناسبة الذكرى ال59 لعيد الاستقلال الوطني.

شارك في الحفل الكثير من المسؤو لين من مختلف الوزارت الصينية وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين والعديد من ممثلي الشركات ووسائل الإعلام الصينية وفي كلمته بالمناسبة اشار سعادة السفير محمد عبد الله البخاري الفيلالي الى ان "البلاد شهدت خلال شهر يوينو الماضي من هذه السنة حدثا استثنائيا، حيث جرى لأول مرة في تاريخ بلدنا انتقالُ سلمي للسلطة بين رئيسين منتخبين وذلك أثر انتخابات رئاسية تمت في جو طبعته الشفافية والهدوء والديمقراطية بشهادة جميع المراقبين وبمشاركة جميع أطراف الطيف السياسي، والتي فاز فيها فخامة السيد/ محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيساً للبلاد.وبعيد التصيب، شرعت الحكومة -بعد تشكيلها- في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية "تعهداتي" الذي يهدف من بين امور أخرى إلى ضمان أمن البلد وإستقراره وتعزيز أركان دولة العدل والمساواة والإخاء والمواطنة، وبناء دولة عصرية ذات مؤسسات قوية تطبعها الحكامة الرشيدة، قادرة على القضاء على الفقر والبطالة وكل أنواع الفوارق، كما تلبي حاجيات المواطن وتضمن له الولوج إلى التعليم والعلاج الجيدين والنفاذ إلى الخدمات الأساسية الأخرى."

وأضاف "إن موريتانيا التي لا تنسى التضامن القوي للسلطات الصينية معها خلال السنوات الاولى من استقلالها، ظلت باستمرار تؤيد القضايا العادلة والجوهرية لجمهورية الصين الشعبية وتؤكد على مبدأ "الصين الواحدة".

كما حافظت موريتانيا والصين على علاقات صداقة قوية منذ أقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين سنة 1965، ومنذ ذلك التاريخ والبلدان يتبادلان الدعم والتنسيق في مواقفهما بشكل تلقائي حول القضايا الرئيسية.وشكلت هذه العلاقات الممتازة بين البلدين أساسا متينا لتعاون متبادل المنفعة تم تطويره وتعزيزه في عدة مجالات من بينها التجارة والزراعة والصحة والتعدين والصيد والبنية التحتية والثقافة والتعليم، الخ.وتجدر الأشارة هنا إلى التطور اللافت الذي حصل بعد آخر اجتماع للجنة المشتركة للتعاون الثنائي بين البلدين سنة 2010، حيث:* على مستوى التبادل التجاري بين البلدين أصبحت الصين حاليا الشريك التجاري الرئيسي لموريتانيا؛*

أما على المستوى الثقافي والتقارب بين الشعبين، فقد تم هذه السنة افتتاح مركز لمعهد كونفيشوس في جامعة انواكشوط العصرية بالتعاون مع جامعة خبي."كما أشار الى ان: إن تأكيد البلدين تحت قيادة صاحبي الفخامة السيد/ محمد ولد الشيخ الغزواني و صاحب الفخامة السيد/شي جين بينغ، على مضاعفة الجهود لتنمية العلاقات القائمة، سيعطي دفعاً قوياً لمواصلة تعميق العلاقات الودية والارتقاء بها في جميع المجالات إلى مستويات أعلى لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين".

وأضاف الى إن: "موريتانيا بحكم موقعها الجغرافي المتميز وما تزخر به من موارد طبيعية وما احرزناه من نتائج جد إيجابية على صعيد تحسين مناخ الأعمال وترقية القطاع الخاص ودعم شراكته مع القطاع العام وما يتوفر لدينا من فرص استثمارية عديدة، خصوصا بعد الاكتشافات الاخيرة لكميات مُعتبرة من الغاز الطبيعي على السواحل الموريتانية من جهة، وما أحرزته الصين من تقدم في جميع المجالات من جهة أخرى، كلها مزايا ستفتح آفاقاً رحبة أمام التعاون الثنائي الموريتاني الصنيي ومتعدد الأطراف في إطار منتديي التعاون الصيني العربي والصيني الافريقي ومبادرة (الحزام والطريق)".