العلاقة بطرف خارجي وراء الخلاف بين الرئيس ولد الشيخ الغزواني و ولد عبد العزيز

ثلاثاء, 2019-12-03 10:14

أفاد مصدر خاص لوكالة "موريتانيا اليوم" بأن موضوع المرجعية السياسية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية التي سببت اندلاع الأزمة الأخيرة بين رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وسلفه محمد ولد عبد العزيز لم يكن سوى انعكاسا لحالة الغضب التي أثارتها بعض التوجهات الدبلوماسية لولد الشيخ الغزواني لدى سلفه.

وطبقا لنفس المصدر فإن ولد عبد العزيز كان قد أوصد الباب في وجه بعض مساعي الوساطة التي أطلقها بعض قادة الدول الصديقة لموريتانيا لتسوية الخلاف مع دولة قطر؛ حيث عمد ولد عبد العزيز إلى تصعيد لهجته تجاه الدوحة عندما وصف، في حديث تلفزيوني مباشر، سياسات قطر في العالم العربي بأنها "أسوأ مما قامت به ألمانيا النازية".

غير أن لقاء الرئيس ولد الشيخ الغزواني، على هامش الدورة الأخيرة للجمعية الوطنية بنيويورك، برئيس رواندا الذي التقى - مباشرة بعد ذلك - بأمير دولة قطر وما تسرب عن اللقائين من معلومات تفيد بمساع رواندية لتنقية الأجواء بين نواكشوط والدوحة؛ وما تلا ذلك من "مؤشرات" تثب في اتجاه عودة الدفء للعلاقات الموريتانية القطرية؛ خاصة جولة وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأخيرة التي شملت أبوظبي والقاهرة والرياض (عواصم دول حصار قطر الثلاث) أججت غضب ولد العزيز ضد خلفه، حسب المصدر؛ إذ رجح مراقبون أن يكون الهدف غير المعلن من تلك الجولة إبلاغ قادة المملكة العربية السعودية ومصر ودولة الإمارات، بأن أي تقارب محتمل مع دولة قطر لن يؤثر على علاقات موريتانيا بتلك الدول ولا يعني أي تغيير في مواقفها تجاهها.