ولد الشيخ الغزواني يعترف بخلافه مع سلفه ويكشف رؤيته لمستقبل الأمن في الساحل (ترجمة مقابلة Le Monde)

-A A +A
ثلاثاء, 2019-12-03 17:58

 قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إن الوضع في منطقة الساحل الإفريقي "غير جيد"؛ مبرزا إنه تم بذل الكثير من الجهود من قبل المجتمع الدولي وبلدان شبه المنطقة.

وآضاف، في مقابلة حصرية نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن القوة المشتركة لدول مجموعة الساحل الخمس (موريتانيا، مالي، النيجر، بوركينا فاسو، تشاد) لم تحصل على ما تستحق ولا على ما وُعدت به؛ ليس لأن التمويلات لم تتم ، خاصة من طرف البلدان الأعضاء في تجمع G5 الساحل التي مولت من مواردها الذاتية المعدات الأولية.

وقال: "لقد بدأنا في تلقي تجهيزات أكثر تحديدا، بفضل الدعم الدولي، قادمة من الاتحاد الاوروبي، وفرنسا، والولايات المتحدة، وبلدان الخليج... لكن المشكلة أن الوتيرة التي يتم بها ذلك لا تتيح لنا مواجهة الوضع؛ ذلك أن الإجراءات غالبا ما تؤخر المسار".

وفي معرض رده على السؤال: "هل تفتجأتم بتصريحات وزير الشؤون الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، التي طالب فيها السلطات المالية والبوركينابية لمزيد من العمل السياسي ومزيد من الضغط السياسي ؟"؛ أكد ولد الشيخ الغزواني أنه "دون الدخول في هذه المسألة، فإن الامور؛ في كل مكان وفي كل زمان، لا تخاض دون سياسة.

أهل هذه المنطقة مدركون للوضع القائم ولا يمكنني تخيل أنهم لا يبذلون جهودا.. لكنهم يظهرون غير قادرين على القضاء على العنف. وسيتمكنون من ذلك.

نحن الموريتانيون كنّا في نفس الوضعية قبل فترة غير بعيدة.. أمام هذا النوع من التهديدات لا بد من الإعداد الكافي.. الأمور، في الوقت الراهن ليست على ما يرام، لكن هذا لا يعني نهاية المطاف.. يمكن القول إنه، من ناحية خسرت معركة،ولكن ما زال الوقت متاحا لإعادة تنظيم الصفوف واتخاذ التدابير الضرورية".

وأوضح رئيس الجمهورية، في مقابلته مع Le Monde أنه "لا بد من إرادة وهذا يحدث ذاتيا ويبدع بالإرادة السياسية"؛ حسب تعبيره.

وأثارت الصحيفة ما تردد مؤخرا بشأن وجود خلافات بين ولد الشيخ الغزواني وسلفه محمد ولد عبد العزيز، حيث اكتفى رئيس الجمهورية بالقول إنه "لا ينبغي التوقف والبحث عن خلافات بيني وبين الرئيس السابق الذي هو أخي وصديقي. أنا على قناعة بأن مصلحة البلاد تتطلب الانفتاح على الطيف المعارض وأفضل العمل في جو هادئ.

أتشاور مع المعارضة لكن لا أطلبها دعمي أو تشكيل حزب يضم أطرافا في الأغلبية الداعمة لي، أريد فقط تشكيل طرفين سياسيين مختلفين"؛ مقرا بوجود ما قال إنه " اختلاف بسيط في وجهات النظر حول وضعية معينة بيني وبين الرئيس السابق لكنه ليس بالحجم الذي يصوره البعض. الجميع بالغوا في الأمر باستثنائي. سيحل الإشكال ولن أدخر جهدا لتهدئة الأمور".

واوضح أن لا علاقة بين إقالة قائد تجمع الأمن الرئاسي والخلاف الحاصل بينه وبين الرئيس السابق، مبرزا ان " الخطوة هي إجراء بسيط وتلقائي.

كل من يصل لمنصب حساس كمنصب الرئاسة سيقوم بهذه الإجراءات الأمنية. هناك الكثير من الشائعات حول اعتقالات لعسكريين ووضعهم تحت الرقابة ومساءلتهم وهي أمور غير صحيحة".

ترجمة وكالة "موريتانيا اليوم"