أحد ضحايا العبودية في موريتانيا يروي تفاصيل محنته (صورة + قصة)

-A A +A
سبت, 2019-12-07 15:21

جياكوبا كوربالي مواطن موريتاني يقيم في جمهورية أنغولا؛ يقول إنه ينحدر من قرية "نيلابا - عويشه" التابعة لمقاطعة سيلبابي عاصمة ولاية كيديماغا بجنوب موريتانيا..

يقدم هذا المغترب الموريتاني في أنغولا نفسه على أنه " أحد ضحايا ممارسات الاستعباد في المجتمع السوننكي"؛ وقد نقل عنه الإعلامي والناشط الحقوقي عبيد ولد إميجن، سرده لما يدعي أنها تفاصيل معاناته جراء تعرضه للرق؛ حيث نشر ولد إميجن تدوينة في صفحته على موقع "فيسبوك" ضمنها رواية المعني كما يلي:

"اتصل بي المناضل محمد عمر الملقب لحبوس المقيم في آنگولا مقدما ضحية استعباد جديدة لقومية السوننكي، وتبدو قصة هذا المواطن مريرة ومؤسفة، وسأرويها لكم بإيجاز كما رواها لي بحسانية سليمة :

انا "جياكوبا كوربالي" المُنحدر من مدينة سيلبابي (قرية نيلابا-اعويشه)، أقيم في آنگولا منذ ثمانية عشر سنة، لا يربطني بالسوننكيه سوى الممارسة والنظرة الاستعبادية، فبالرغم من انه في هذه البلاد لا يمكن التسامح مع مثل هذه ألمزاعم المشينة، ألا ان للسوننكيه نظرتهم التي لا تفارقهم حتى وهم خارج الوطن. منذ العامين اقتحم بيتي هؤلاء الأشخاص ومن ثم طلبوا مني المال باعتباري عبداً لهم، فدفعت لهم وانتهى الأمر! وفي العام الماضي تكرر نفس السلوك الابتزازي، ولكن في الآونة الأخيرة رفضت الاستمرار في االرضوخ لهؤلاء المستعبدين اللذين يتعقبونني باستمرار ويغيظهم نجاحي في بلاده الله الواسعة، فما كان منهم سوى اللجوء الى الجاليات الموريتانية والسنغالية والمالية لنشر ما يرونه مناسبا من اخباري كعبق آبق يجب استرجاعه وترحيله إلى الديار وعندما لم اعر ذلك انتباهاً عادوا لاقتحام بيتي منذ يومين حيث أوسعني حوالي خمسين شخصا ضرباً وركلاً وسحلاً ثم اكدوا لي بأن ذلك مجرد رسالة وأنهم سيكملون ما تبقى منها بعد اعادتي لگيديماگا(...)

انا أحدثك بعد عودتي مباشرة من المستشفى حيث اتلقى العلاج جراء اللكمات والضربات والكدمات التي تعرضت لها والتي كادت ان تؤدي بحياتي لولا أن الله سلم".