ارتياح عارم وتجاوب شعبي غير مسبوق مع حملة السلامة الطرقية في موريتانيا

-A A +A
ثلاثاء, 2019-12-10 21:04

شهدت صفحات مواقع شبكة التواصل الاجتماعي في موريتانيا موجة غير مسبوقة من التدوين وااتعاليق تجمع على الإشادة ببدء تنفيذ خطة وطنية للسلامة الطرقية والوقاية من حوادث المرور التي حصدت أرواح المئات من المواطنين على مختلف المحاور الطرقية داخل البلد؛ وخاصة المقطع الرابط بين نواكشوط و ألاك مرورا بأبي تلميت.

وقد توقف أغلب المدونين ونشطاء شبكة التواصل الإجتماعي، بشكل خاص، عند تنقل الوزير الأول المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سبديا؛ شخصيا لمباشرة الإشراف على انطلاق هذه الحملة؛ معتبرين ذلك مؤشرا جليا على الأهمية البالغة والأولوية القصوى التي يوليها رئيس الجمهورية للموضوع وإلزامه الحكومة بضرورة ضمان السلامة الطرقية حفاظا على أرواح الموريتانيين وممتلكاتهم.

وقد عاين الوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، الاثنين، في بلدية اغشوركيت بولاية لبراكنة التدابير المتخذة في إطار حملة السلامة الطرقية على خط نواكشوط - ألاك التي أشرف على إطلاقها.

وتابع الوزير الأول بنقطة الدرك الوطني بالبلدية شروحا مفصلة حول تنفيذ الخطة الوطنية للسلامة الطرقية المتعلقة بمحور بوتيلميت - ألاك من حيث الوسائل والأهداف.

وتشارك في هذه الحملة عدة قطاعات وزارية يتصدرها قطاع الداخلية واللامركزية؛ حيث كان الوزير الدكتور محمد سالم ولد مرزوگ في طليعة الوفد الحكومي المرافق لمعالي الوزير الاول .

وزير الداخلية واللامركزية أكد أن الإستراتيجة التي اعتمدتها الحكومة تهدف للحد من حوادث السير، ونقصها بنسبة 50% في أفق عام 2024.

وقال الوزير محمد سالم ولد مرزوك خلال كلمة له في حفل بالمناسبة أقيم في مدينة ألاك عاصمة ولاية البراكنه إن هذه الإستراتيجية تتمحور حول دعم وتفعيل هيئات المتابعة والتنفيذ، ونشر مفاهيم السلامة الطرقية ودمجها في المناهج الدراسية، وفي الوسط المدرسي؛ مبرزا أنها تتضمن كذلك تكوين الفاعلين في القطاع من سلطات أمنية وموظفين ونقابيين ومجتمع مدني، وتعزيز دور القطاعات الحكومية المختلفة من هيئات الرقابة والإسعاف، وكذا تفعيل الفحص الفني للسيارات.

وأضاف ولد مرزوك في اخطابه أن الإستراتيجية تتضمن القيام بحملات تحسيسية وتعبوئة تستهدف جميع مستخدمي الطريق من أجل خلق ثقافة تجعل السلامة الطرقية هدفا أساسيا لها.

وذكر بالتئام اجتماع المجلس الوطني للسلامة الطرقية خلال الفترة الأخيرة، وتفعيل هيئات المتابعة، إضافة لاجتماعات عقدتها اللجان الفرعية المتخصصة، لافتا إلى تنظيم خطبة موحدة حول أخطار ظاهرة التجاوزات في قوانين السلامة الطرقية.

واعتبر وزير الداخلية واللامركزية أن هذه التجاوزات تعتبر سببا رئيسيا للكثير من الحوادث التي تحصد سنويا مئات الأرواح، فضلا عن آلاف الإصابات التي تتحول إلى إعاقات جسدية دائمة، وخسائر مادية جسيمة لا يمكن حصرها.