ما تزال الزيارة الرسمية الخاطفة التي أداها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الأسبوع الماضي للرباط، تثير الكثير من الجدل؛ ليس في أوساط الصحافة المغربية فحسب، بل وحتى الدولية، وذلك بعد إلغاء اللقاء الذي كان من المرتقب إن يتم بين جلالة الملك محمد السادس ورئيس الدبلوماسية الأمريكي، علاوة على الندوة الصحافية التي كان من المنتظر أن يعقدها الأخير إلى مع نظيره المغربي ناصر بوريطة.
وفي هذا السياق تساءل الصحافي الإسباني، إغناسيو سيمبريو، الذي سبق وأجرى مقابلة مع العاهل المغربي، قائلا: “من يجرؤ على إلغاء موعد مع مايك بومبيو، رئيس دبلوماسية أكثر أمة نفوذا في العالم”، ليجيب: “الملك محمد السادس الذي مدد عطلته في الغابون، فرض إلغاء حفل العشاء المرتقب في الرباط مساء يوم الخميس” الماضي.
وكشف الصحافي الإسباني، نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن جلالة الملك محمد السادس كان موجودا في الغابون لحظة حط بومبيو الرحال بالمغرب، لكن الملك “أعرب عن استعداده للانتقال إلى الرباط، لكن وعندها سيكون على مومبيو انتظاره خمس ساعات، وهو الشيء الذي لم يقبل به الوزير الأمريكي”.
وعلى عكس الصحافي الإسباني ربطت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية إلغاء لقاء الملك وبومبيو بالاجتماع الذي جمع الوزير الأمريكي برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في بالبرتغال، يوما واحدا قبل انتقاله إلى المغرب.
وكتبت الصحيفة في هذا الصدد: “كان من المقرر أن يلتقي بومبيو بالملك المغربي لكن اللقاء أُلغي على ما يبدو، بعدما مدد كبير الدبلوماسيين الأمريكيين زيارته إلى لشبونة للقاء نتنياهو”، وهناك من ذهب أبعد من ذلك بالقول، إن نتنياهو كان يود مراقبة زيارة بومبيو إلى المغرب، لكن هذا الأخير رفض، ما عجل بتغيير أجندة الزيارة.
من جهة أخرى، نفى مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية أن يكون بومبيو قد طلب أو تطرق إلى تطبيع محتمل للعلاقات بين المغرب وإسرائيل؛ مضيفا: “المسألة لم تكن موضوع نقاش”.
