محمد فال ولد بلَّال يشخص واقع التجارب الانتخابية في الدول العربية (فيديو)

-A A +A
جمعة, 2019-12-13 08:57

قال رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد فال ولد بلال إن وجود هيئات لتنظيم الانتخابات والإشراف عليها في بلدان الوطن العربي، ضمن إطار جامع، يؤكد أن الانتخابات أصبحت الأجندة الرئيسية في هذه الدول وباتت لها مؤسسات تحمل لوائها وجهيات تضطلع بمسؤولية الحفاظ عليها وتطوير آلياتها.

وأضاف ولد بلال، في حوار ضمن برنامج ”هذا المساء" بثته قناة التلفزيون الاردني مساء اليوم (الخميس) واستضاف إلى جانبه كلا من القاضي محمود حلمي الشريف نائب رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات في مصر، وفيصل الشبول عضو مجلس الهيأة المستقلة للانتخابات في الأردن؛ أن مؤتمر المنظمة العربية لهيئات الإشراف على الانتخابات المنعقد في العاصمة الأردنية عمان، يوضح أن مسألة الانتخابات باتت تؤخذ على محمل الجد فتنعقد حولها مؤتمرات وملتقيات دولية يشارك فيها خبراء ومختصون، ويتم فيها تبادل التجارب وتنسيق الجهود لتطوير العملية الانتخابية وتحسين آلياتها؛ فضلا عن الوعي المتزايد بضرورة إشراك الشعوب في عملية التقييم والتطوير لأن العملية في النهاية منهم وإليهم.

وذكر رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات محمد فال ولد بلال بأن غالبية العالم لم تكن تعرف لانتخابات ولا تمارسها قبل تسعينيات القرن المنصرم حين انهارت الثنائية القطبية وانتصر العالم العربي الليبرالي لتسود ثقافة سياسية معينة، وطريفة لإدارة الحكم، ونهج معين في اختيار أنظمة الحكم وذلك عن طريق آلية الانتخاب.

وقال ولد بلال إن البلدان العربية مثل الكثير من الشعوب الأخرى بدأت في التكيف مع الواقع الجديد عبر تبني نظام الانتخابات الديمقراطية؛ منوها إلى أن تلك الشعوب انخرطت في هذا التوجه بحماس وعلقت عليه الكثير من الآمال لكنها لم تلاحظ أي تحسن في أوضاعها بشكل ملموس فاعتبرت ذاك عائد إلى أن معظم حكومات هذه البلدان طورت آليات لتزوير ٱرادة شعوبها وتكريس الواقع القديم تحت غطاء الانتخاب.

وأوضح أن انعدام الثقة الناجم عن خيبة أمل الشعوب في العملية الانتخابية أدى لما يعرف بالربيع العربي ، فاضطرت معظم الدول العربية لإقامة هيئات مستقلة تشرف على نزاهة ومصداقية الانتخابات؛ مشيرا إلى أن بناء منظومة ناجعة لمسار انتخابي ذي مصداقية تتطلب أساسا مكينا، على أن يتم ذلك لبنة بعد لبنة، وخطوة بعد خطوة حتى تتجذر الثقة لدى الشعوب في العملية الانتخابية.