قال رئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز إن الخزينة العامة للدولة كانت تحتوي مبلغ 21 مليار أوقية عند تسليمه السلطة لخلفه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني؛ وذلك في معرض رده على التهم الموجهة له بالثراء الفاحش والتكسب غير المشروع.
غير أن مصادر على اطلاع بما يجري على مستوى الخزينة العامة للدولة اعتبرت حديث ولد عبد العزيز عن مبلغ 21 مليار أوقية كان مغالطة كبرى ونوعا من التلاعب بمستوى فهم عامة الناس.
ذلك أن المبلغ المذكور متأتي، أساسا، من الدعم الميزانوي المقدم من طرف البنك الدولي .
و يرى بعض الخبراء الماليين إن وجود هذا الرصيد في حد ذاته أمر يستحق الإشادة لولا ما ينتظره من مستحقات و ديون يتعين تسديدها.
و من المعروف أن جميع نفقات الدولة تتم عبر ما يعرف بنظام "الرشاد" الذي أغلق في الاشهرة الاربعة الاخير من حكم ولد عبد العزيز و لم يفتح خلالها إلا لغرض صرف رواتب الوظيفة العمومية حصرا؛ بينما كانت جميع مستحقات وفواتير الموردين والدائنين الداخليين والخارجيين في الانتظار.
