دانت حكومة مالي، ما وصفتها بأعمال الشغب المتمثلة في مظاهرة شعبية غاضبة في منطقة باندياجار بوسط البلاد؛ للمطالبة برحيل قوات بعثة الأمم المتحدة متعددة الأبعاد لإرساء الأمن في مالي (مينوسما).
و تداول نشطاء على شبكة التواصل الاجتماعي عشرات الصور ومقاطع الفيديو تظهر احتكاكات بين شباب غاضبين وعناصر من جنود القوة الأممية؛ حيث تظهر إحدى تلك اللقطات بعض أصحاب القبعات الزرقاء يطلبون من مجموعة من السكان المحليين التوقف عن تصويرهم ليهتف شابان ماليان، بعد نقاش مع الجنود الدوليين، مطاالبين بجلاء القوات الأممية من أرض مالي.
وأظهر مقطع فيديو إحدى سيارات البعثة الأممية وقد أرغمها محتجون على العودة من حيث أتت وقد أغلقت حشود من الشباب الطريق أمامها.
غير أن هذه الاحتجاجات لم تكن تستهدف القوات الأممية تحديدا، وإنما جميع القوات الأجنبية المنتشرة في مالي؛ حيث أكد المتظاهرون أن حراكهم يأتي للتنديد بعدم قيام أي من القوات الأجنبية بعملها الذي جاءت من أجله وهو القضاء على التنظيمات الجهادية ولذلك طالبوا برحيلها.
حكومة باماكو دانت، في بيانها وبحزم، هذه المظاهرات وأوضحت أن ”قوات الأمم المتحدة موجودة هنا بطلب مالي”؛ داعية السكان لعدم الوقوع في "فخ أعداء السلام"؛ حسب وصفها.
