هل ينجح الناصريون في قيادة الإتحاد من أجل الجمهورية (UPR)؟

جمعة, 2020-01-10 12:42

أعتقد أنه من الإنصاف اليوم منح رئاسة وقيادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية "للناصريين" كما تم بالفعل.. ذلك أنه لا توجد حركة سياسية داخل الحزب أكثر حضورا منهم ولا تمثيلا في هيئاته؛ حيث يوجد مايزيد على المائة إطار ضمن المجلس الوطني للحزب -حسب أحدهم - وحدود العشرة أعضاء ضمنهم رؤساء في المكتب التنفيذي هذا بالإضافة إلى رؤساء في الإتحاديات والأقسام والفروع  وغيرهم..

وإذا كان الحزب قد تولى رئاسته الإسلاميون -خلال مأموريتين-  فإننى أعتبر ذلك "مجازا " ما دام لا ينطلق من تمثيل يتناسب وحجمهم البشري داخل الحزب؛ إذ كانوا أقلية.

و رغم أهمية ومصداقية الشخصيات التي تولت تلك القيادة؛ لكنها لم تكن منبثقة عن جماعة أو تنسيق سياسي أو حركي أو تنطيمي لأن من دخل من الإسلاميين هذا الحزب -في الأصل- دخله بفكرة الإندماج لا بفكر الحركة أو التنظيم.. لكن ربما إحتفاظ بعض أطر الناصرية بالعمل والتنسيق باسم "إطارهم" جعل من الوارد الحديث عن قيادة جماعية للناصرين.

وستكون معرفتهم بالحزب وواقعه وتواجد بعض القيادات التاريخة والمرجعيات الفكرية من أصحاب التجربة في الجهاز التنفيذي للحزب ستكون عوامل قوة ونجاح لكن تبقى إشكالية الخروج من "عقدة التنظيم" والصراع وتنافس الزعامات أكبر تحد قد يواجه قيادة الناصريين للحزب؛ لقبول الآخر مع نهج الإنفتاح لإحتواء الجميع نحو مشروع جامع وطموح..

وأسال الله للجميع التوفيق.       

بقلم/بطريقة كابر الشيخ